ارتفاع جماعي للأسهم الأميركية.. والخزانة تحدد 5 يونيو موعد جديد للتخلف عن السداد

27 مايو 2023
وزيرة الخزانة تغير توقعها لموعد تخلف الحكومة الأميركية عن السداد إلى 5 يونيو(أسوشييتد برس)
+ الخط -

رفعت توقعات اقتراب المتفاوضين على رفع سقف الدين الأميركي من التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة من معنويات المستثمرين، الأمر الذي تسبب في ارتفاعات جماعية لغالبية الأسهم الأميركية، ليكمل مؤشر ناسداك أسبوعه الخامس على التوالي من الارتفاعات، وبنسبة 2.5% في الأسبوع الأخير.

وفي حين أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، الجمعة، عن إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة برفع سقف الدين الحكومي، وأفادت شبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية بأنّ البيت الأبيض والمفاوضين في الكونغرس اقتربوا من التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين لمدة عامين، حذّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من احتمالات تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها اعتباراً من الخامس من يونيو/ حزيران، في تقديرات محدّثة، بعدما أشارت سابقاً إلى أنّ هذا الأمر قد يحصل في الأول من الشهر.

وجاء في رسالة وجّهتها يلين إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي "بناء على أحدث البيانات، تفيد تقديراتنا بأنّ موارد الخزانة لن تكون كافية للوفاء بالتزامات الحكومة إذا لم يعمد الكونغرس إلى رفع سقف الدين العام أو تعليقه بحلول الخامس من يونيو"، وفقاً لما نقلته "رويترز".

ويمنح الموعد الجديد المتفاوضين متسعاً من الوقت، بما فيه عطلة نهاية أسبوع إضافية، لإتمام الاتفاق، بالإضافة إلى أنه يتماشى أيضاً مع انتهاء عطلة مجلس النواب، الذي يفترض أن يصوت نوابه على أي اتفاق يجري التوصل إليه، والتي بدأت بنهاية الخميس.

وفي تعاملات يوم الجمعة، تجاهلت الأسهم الأميركية بيانات وزارة التجارة الصادرة في واشنطن، والتي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.4% في إبريل/ نيسان بعد ارتفاعه 0.1% في مارس/ آذار، وهو ما أعاد احتمالات رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي الفائدة في اجتماع يونيو/ حزيران المقبل إلى الأذهان.

وشهدت أغلب قطاعات سوق الأسهم الأميركية ارتفاعات كبيرة في آخر أيام الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.19%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 نحو 1.30% لقيمته، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع 1%.

وبارتفاعات يوم الجمعة، انضم مؤشر إس أند بي 500 إلى مؤشر ناسداك في المنطقة الخضراء، فيما يخص تعاملات 2023.

وفي أوروبا، قفزت الأسهم الجمعة على خلفية مكاسب قوية لأسهم قطاع التكنولوجيا، إلا أنّ ذلك لم يمح كامل خسارة الأسبوع، التي جاءت على خلفية تنامي مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة مرتفعاً 1.2%، ليسجل أكبر مكاسب يومية في قرابة شهرين، بعدما هبط لأدنى مستوى في ثمانية أسابيع الخميس.

وعلى أساس أسبوعي، انخفض المؤشر القياسي 1.5%، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له في أكثر من شهرين.

وفي تعاملات الجمعة أيضاً، كان قطاع التكنولوجيا الأفضل أداء من بين القطاعات المختلفة، محققاً مكاسب لليوم الثاني على التوالي، بينما قفزت أسهم شركة "إيه إس أم إل" بواقع 4.5% إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عام.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، وقالت "رويترز" إنّ ذلك جاء مع اقتراب المسؤولين الأميركيين فيما يبدو من التوصل لاتفاق بشأن سقف الدين الحكومي، وبينما تقيم السوق الرسائل المتباينة حول الإمدادات من السعودية وروسيا قبيل الاجتماع التالي لتحالف أوبك+ بشأن سياسة الإنتاج.

وارتفع خام برنت 69 سنتاً أو 0.9%، وصولاً إلى 76.95 دولاراً للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الأميركي 84 سنتاً أو 1.2%، وصولاً إلى 72.67 دولاراً للبرميل عند التسوية.

وعلى أساس أسبوعي، سجل الخامان مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بلغت 1.7% لبرنت و1.6% لخام غرب تكساس الأميركي.

وأشارت "رويترز" إلى أنّ الأسواق ما زالت حذرة مع احتمال امتداد محادثات رفع سقف الدين، خاصة بعد عودة المخاوف من زيادة محتملة في أسعار الفائدة من جانب البنك الفيدرالي الشهر المقبل، وهو ما قد يتسبب في تقليل الطلب بعد قراءة قوية لإنفاق المستهلكين والتضخم بالولايات المتحدة.

المساهمون