ارتفاع التضخم في السودان وتحذير من تخلي الدولة عن استيراد المحروقات

11 ديسمبر 2020
ضغوط معيشية متزايدة على السودانيين من الغلاء وكورونا وقلة فرص العمل (فرانس برس)
+ الخط -

سجل معدل التضخم في السودان خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتفاعاً جديداً إلى 254.34 في المائة، مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول، عندما كان في حدود 229.85 في المائة، ما يعكس تصاعداً قدره 24.49 نقطة.

وطبقاً للجهاز المركزي للإحصاء الذي أصدر، الخميس، مذكرته الشهرية، فإن صعود معدل التضخم يعود إلى ارتفاع أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات بنسبة 203.13 في المائة في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بـ194.53 في المائة لأكتوبر المنصرم، مبيناً أن معدل التضخم للسلع المستوردة استقر تقريبا، حيث بلغ 181.70 في المائة في نوفمبر مقارنة بـ181.87 في المائة في الشهر السابق له.

وأضاف الجهاز أن معدل التضخم في المناطق الحضرية بلغ 225.37 في المائة في نوفمبر/تشرين الثاني مقابل 193.39 في المائة في أكتوبر/ تشرين الأول، كما سجل لمجموعة الأغذية والمشروبات 197.25 في المائة مقارنة بـ 185.06 في المائة لأكتوبر، فيما سجل معدل التضخم في المناطق الريفية 276.81 في المائة في نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بـ 258.81 في المائة في أكتوبر الماضي.

ويعاني السودان منذ أشهر عديدة من ارتفاع أسعار كل السلع، بخاصة الضروري منها، مثل اللحوم والألبان والخضروات والسكر، بينما تشهد سلع أخرى مثل الوقود والخبز شحاً يدفع المواطنين إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول عليهما، في الوقت الذي يتخذ الجنيه السوداني منذ فترة مسارا هبوطيا أمام الدولار وبقية العملات.

من جهة أخرى، حذرت اللجنة الإقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير، التحالف الحاكم، الخميس، الحكومة من ترك عمليات استيراد المواد البترولية للشركات الخاصة.

وفي السياق، قال التجاني حسين، عضو اللجنة، في تصريحات صحافية، إن أي اتجاه حكومي من هذا القبيل سيحدث انفلاتا خطِرا في الأسعار، خصوصاً في ظل عدم ثبات سعر صرف الجنيه.

ودعا حسين الحكومة إلى الالتزام بتطبيق مقررات المؤتمر الاقتصادي القومي مع إقالة ومحاسبة الطاقم الاقتصادي بسبب تطبيقه ما اعتبره "سياسة فاشلة قادت إلى مزيد من التدهور وزيادة معاناة الناس".

المساهمون