ارتفعت الأسهم الأميركية في ختام تعاملاتها، مساء الثلاثاء، وسط تراجع سوق المال الأميركية عن توقعاتها المتشائمة الخاصة بدخول الاقتصاد الأميركي في دورة ركود. ويتوقع المستثمرون زيادة الفائدة على الدولار بربع نقطة في اجتماعات مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لاحقاً اليوم الأربعاء.
وسط هذه الإشارات الاقتصادية المتفائلة والتقييمات العالية للأسهم، ارتفع مؤشر إس أند بي 500 القياسي لأداء الأسهم بنسبة 19% هذا العام حتى مع توقع المحللين أن تكون أرباح الشركات ثابتة للعام الجاري 2023.
وبحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بات المستثمرون على يقين من أنّ مجلس الاحتياط الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، اليوم الأربعاء. ويستهدف الاحتياط الفيدرالي خفض معدل التضخم إلى 2.0%.
وفي مقابل دورة هبوط سوق المال الأميركي، في الشهر الماضي، عاد السوق للارتفاع بقوة هذا الشهر ليرتفع الآن بنسبة 28%، إذ أنهى، مساء الثلاثاء، تعاملاته عند أعلى إغلاق له، منذ إبريل/ نيسان 2022.
وبينما تباطأ التضخم إلى 3.0% فقط، ظل سوق العمل قوياً، حيث وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ 53 عاماً في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن يرتفع قليلاً. كما واصل الأميركيون الإنفاق أكثر على مشتريات تجارة التجزئة، مما قاد الاقتصاديين إلى رفع تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي في الربعين الثاني والثالث.
وفي أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد 4 أيام من الارتفاع، بسبب ارتفاع المخزونات الأميركية من النفط.
وأظهرت تقديرات معهد البترول الأميركي ارتفاع المخزونات بمقدار بنحو 1.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وتبعاً لذلك تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول بنسبة 0.5% أو 42 سنتاً إلى 83.22 دولاراً للبرميل في لندن، اليوم الأربعاء.
كما انخفضت عقود الخام الأميركي تسليم سبتمبر بنسبة 0.55% أو 40 سنتاً عند 79.19 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفعت عند تسوية الأمس إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف إبريل.