في الطريق إلى نتائج الأعمال المنتظرة لشركات التكنولوجيا الكبرى، واصلت الأسهم الأميركية، الثلاثاء، ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، مدفوعةً بتراجع العائد على سندات الخزانة، بينما استفاد المستثمرون من تزايد الآمال في نبرة مخففة من مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي)، خلال اجتماعاته المقرر لها الأسبوع المقبل.
وقبل دقائق من إعلان شركتي "مايكروسوفت" و"ألفابت" (الشركة الأم لمحرك البحث غوغل) نتائج أعمالهما عن الربع الثالث من العام، أنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة تعاملات يوم الثلاثاء على ارتفاعات قوية، أضافت بعض الزخم لأداء اليومين السابقين.
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي خلال تعاملات اليوم 337 نقطة، تمثل 1.07% من قيمته، وتضاف إلى أكثر من 1100 نقطة ربحها خلال اليومين السابقين، في أفضل أداء للمؤشر الأشهر في العالم منذ أشهر عدة.
ولم يقتصر الأداء الجيد على "داو جونز"، حيث ارتفع مؤشر "إس آند بي" خلال اليوم أيضاً بنسبة 1.63%، بينما قفز مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.25%، لينهي تعاملاته فوق مستوى 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وساهم في ارتفاع أسعار الأسهم تزايد الآمال في تخفيف البنك الفيدرالي وتيرة رفعه معدلات الفائدة، وهو ما انعكس في تراجع عائد سندات الخزانة لعشر سنوات المعيارية بنحو 15 نقطة أساس، وصولاً إلى 4.08%.
ويوم الثلاثاء أيضاً أظهر مؤشر أسعار المنازل التابع لمؤسسة "إس آند بي" انخفاض أسعار المنازل بنسبة 1.3% في 20 مدينة أساسية جرت دراستها على أساس شهري في أغسطس/ آب الماضي، إلا أنها لا تزال أعلى بنسبة 13.1% مما كانت عليه قبل عام.
وعلى نحو متصل، تراجع مؤشر ثقة المستهلك في أحدث قراءاته، في إشارة إلى تدهور النظرة للاقتصاد الأميركي بعد شهرين من تحسّن التوقعات.
ومع تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية، استغلت العملات الأوروبية الفرصة لتسترد بعضاً من قيمتها الضائعة هذا العام، ليسجل اليورو سعر 0.9970، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني لمستوى 1.1480 مقابل الدولار، وبقيت الأمور هادئة على جبهات الين الياباني والنفط والذهب.