ارتفاع أسعار القمح عالميا بعد قرار الهند حظر التصدير

16 مايو 2022
قرار الهند سيقلل من حجم صادرات القمح ويضغط على الأسواق العالمية (فرانس برس)
+ الخط -

تسبب قرار الهند بحظر تصدير القمح في ارتفاع أسعاره في ظل أزمة إمدادات عالمية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

ووفقا لـ"فاينانشيال تايمز"، فقد ارتفعت العقود الآجلة المتداولة في شيكاغو، اليوم الاثنين، بنسبة 5.9 في المائة لتصل إلى 12.47 دولارا للبوشل (27,2 كيلوغراما)، وهو أعلى مستوى لها في شهرين. 

وفي السوق الأوروبية، ارتفع سعر القمح اليوم الاثنين، إلى 435 يورو (453 دولارا) للطن وفقا لوكالة "فرانس برس"..

وقال توبين جوري، الخبير الاستراتيجي الأسترالي لوكالة "بلومبيرغ"، إن قرار الهند "سيؤدي إلى موجة أولية من التداول، لكن السوق سيستغرق بعض الوقت لتقييم التفاصيل".

وأكد الخبير الأسترالي دينيس فوزنيسينسكي، للوكالة ذاتها، أن القرار "لا يعني أن العالم سيخسر بالكامل صادرات القمح الهندي، لكنه سيغير التدفقات التجارية، ومن المرجح أن يقلل من حجم الصادرات الهندية".

وأضاف فوزنيسينسكي أن خطوة الهند تشير إلى استخدام الغذاء إلى حد كبير كأداة سياسية، حيث سيقتصر التصدير والاستيراد على الجهات الحكومية، مشيرا إلى أنه "بدلا من أن يتم تصدير القمح إلى من يعرض السعر الأعلى، وفقا لآلية السوق، فإنه سيصدر إلى حيث تقرر الحكومة".

ووفقا للوكالة، فإن أوروبا وأميركا الشمالية وروسيا سيبدأون في حصد محصول القمح، ومن ثم تخفيف حدة شح العرض في الأسواق والمساهمة في تراجع الأسعار.

وارتفعت أسعار القمح أكثر من 60 في المائة هذا العام، مدفوعة بالاضطراب الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يمثل البلدان الأوروبيان ما يقرب من ثلث صادرات القمح في العالم.

وحظرت الهند صادرات القمح، مشيرة إلى مخاطر الأمن الغذائي بعد موجة حرارة قياسية أدت إلى انخفاض الإنتاج ورفع الأسعار، وستستمر الهند، وفقا للقرار، في تصدير الحبوب للدول بناءً على طلب حكوماتها، بينما سيسمح أيضًا بالشحنات التي صدرت لها خطابات اعتماد غير قابلة للإلغاء.

وقالت مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، أمس الأحد، إن مشترياتها الحكومية معفاة من القيود، ووافقت على شراء 500 ألف طن قمح من الهند التي أصبحت أحدث مصدر لواردات القمح المصرية.

المساهمون