أعلنت شركة المحروقات الجزائرية "سوناطراك" رسمياً يوم الخميس، عودتها إلى النشاط والعمل في ليبيا لتطوير بعض حقول النفط والغاز، بعد ما يقارب العشر سنوات من وقف نشاطها هناك بسبب الأوضاع الأمنية والتوترات السياسية في البلاد.
ووصل المدير العام لسوناطراك توفيق حكار اليوم إلى طرابلس، حيث وقع مذكرة تفاهم مع المدير العام للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، تهدف إلى إعادة إطلاق مشاريع الشراكة في مجال قطاع النفط والغاز، واستكمال التزاماتها التعاقدية والشروع في تطوير الحقول المكتشفة.
ويتضمن الاتفاق تعزيز سبل التعاون في مجالات الاستكشاف والإنتاج والخدمات شبه النفطية، وإنجاز المشاريع النفطية والغازية والخدمات والتكوين والتدريب.
وقال حكار في مؤتمر صحافي مشترك، إن سوناطراك ستستأنف أنشطتها النفطية في ليبيا مباشرة، مشيراً إلى "وجود احتياطات غازية ونفطية مهمة في ليبيا سنعمل على تطويرها واستعادة القدرات الإنتاجية مستواها السابق".
وعبر عن استعداد مجمع سوناطراك لتطوير برامج توأمة وإنشاء شركات فرعية مختلطة في البحث والتنقيب، والأشغال في الآبار، وعمليات تأهيل وصيانة المنشآت، والتكوين والتدريب والهندسة المدنية والبناء.
وأكد صنع الله أن "زيارة توفيق حكار هي الأولى منذ 12 سنة لمسؤول في الشركة إلى طرابلس"، مشيرا إلى أن سوناطراك ستستأنف أنشطتها بحوض غدامس، وستتولى العمل على بناء وصيانة الأنابيب والخزانات بحكم الخبرة التي تملكها.
ويسمح الاتفاق الجديد لسوناطراك باستكمال التزاماتها التعاقدية في منطقتي "065" و"96/95" في حوض غدامس، ووضع رؤية مستقبلية لإعداد خطط لتطوير الحقول المكتشفة في المنطقتين".
وفي ذلك إشارة إلى تفعيل اتفاق سابق كان وقع بين الطرفين في 15 يناير/كانون الثاني 2018، تقوم بموجبه سوناطراك بتسيير حقول النفط الليبية الواقعة قرب الحدود بين البلدين، وإجراء دراسة تقنية تخص الحقلين الحدوديين "الرار" و"الوفاء" في منطقة غدامس الليبية قرب الحدود مع الجزائر، تمهيدا لاستغلالهما، بعدما كانت الشركة قد اكتشفتهما في سبتمبر/أيلول 2006.
وكانت سوناطراك قد علقت نشاطها في مجال المحروقات في ليبيا أول مرة عام 2011، وعادت للنشاط عام 2012، قبل أن تعاود التوقف عام 2015، بسبب تدهور الوضع الأمني هناك، وأبقت على عتاد استكشاف واستغلال النفط في موقعين بمنطقة غدامس جنوب غربي البلاد.