اتحاد الشغل يحذّر من نفاد احتياطي تونس من الوقود خلال أسبوع

10 أكتوبر 2022
تشكلت طوابير طويلة من السيارات أثناء انتظارها للتزود بالبنزين (فرانس برس)
+ الخط -

قال كاتب عام الجامعة العامة للنفط التابعة لاتحاد الشغل سلوان السميري، اليوم الاثنين، إن احتياطي تونس من الوقود يكفي أسبوعاً واحداً فقط، بينما قالت وزيرة الطاقة نائلة نويرة إن ناقلة جديدة بصدد تفريغ حمولتها، وإن الطوابير الكبيرة في محطات الوقود نتجت عن تهافت المستهلكين.

وتشكلت طوابير طويلة من السيارات أثناء انتظارها للتزوّد بالبنزين في العاصمة منذ نهاية الأسبوع الماضي، فيما يعتبره منتقدو الحكومة علامة أخرى على أزمة تلوح أكثر حدة في المالية العامة.

وقال السميري لراديو "شمس إف.إم" إن ناقلة البنزين التي يجري تفريغها الآن في بنزرت ستمنح تونس إمدادات تكفي لما بين عشرة أيام وأسبوعين، انخفاضاً من 60 يوماً المعتادة للاحتياطي الاستراتيجي.

وتواجه تونس بالفعل نقصاً في سلع مدعومة، إذ تسبب نقص السلع الأساسية وارتفاع الأسعار إلى احتجاج الشهر الماضي بمنطقة دوار هيشر الفقيرة بالعاصمة، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى برنامج إنقاذ مالي لدفع الديون وتمويل أوجه إنفاق الدولة.

وأضاف السميري: "قد يستأنف نقص إمدادات الوقود إذا لم تجد الدولة سيولة كافية لدفع ثمن الشحنات القادمة".

ونفت الحكومة مراراً وتكراراً أنها تكافح لدفع أجور المستوردين مقابل سلع، مثل البنزين والدقيق والسكر، التي تبيعها بسعر مدعوم، وأرجع الرئيس في السابق النقص في السلع إلى المضاربين في الداخل.

وفي حين أن نويرة ألقت باللوم في النقص على سلوك المستهلك ومشاكل التوزيع العالمية، فإنها تقر أيضاً فيما يبدو بأن المدفوعات للمستوردين تساهم بعقبات في الإمداد.

وقالت في إذاعة "موزاييك إف.إم"، إن "سبب ندرة الوقود هو تهافت ولهفة الناس... كثير من التونسيين يأخذون أكثر مما يحتاجون"، مضيفة أن "هناك ضغوطاً مالية بسبب الوتيرة الفورية للدفع التي يطلبها البائعون".

وقالت وكالة التصنيف موديز، الأسبوع الماضي، إن تونس واجهت اختلالات كبيرة في المالية العامة والخارجية، ومخاطر تمويل متزايدة تمثل ضعفاً ائتمانياً كبيراً.

وتأمل الحكومة في الوصول قريباً لاتفاق خبراء مع صندوق النقد الدولي من أجل برنامج إنقاذ يتضمن إصلاحات يحتمل ألا تحظى بشعبية، والتي يمكن أن تطلق المزيد من الدعم المالي للميزانية، عبر إبرام اتفاقات تمويل ثنائية. 

(رويترز)

المساهمون