رغم تسجيله أكبر تراجع في الثروة يشهده مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، احتفظ الملياردير الأميركي "المشاغب" إيلون ماسك بلقب أغنى رجل في العالم، بثروة تقترب من 170 مليار دولار.
وبعد تحقيقه أعلى مستوى، لثروته أو لثروة أي شخص آخر، بالوصول إلى 340 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، خسر ماسك نصف هذه الثروة تقريباً، بوصول سهم شركة تيسلا، التي يترأسها، إلى أقل مستوياته في عامين، خلال تعاملات أول أيام الأسبوع.
ويمتلك ماسك نحو 15% من شركة صناعة السيارات الكهربائية الرائدة، ولا يتقاضى منها راتباً، بينما يحصل على العديد من الامتيازات، في صورة أسهم للشركة وبعض عقود الخيارات عليها، الأمر الذي منحه أكثر من 56 مليار دولار خلال عام 2018.
وخلال العام الحالي فقط، تراجع سهم تيسلا بأكثر من 58%، أفقدت ماسك أكثر من مائة مليار دولار من ثروته، إلا أنه بقي على رأس قائمة أغنى أغنياء العالم، خاصة مع تراجع سعر سهم أمازون، المكون الرئيسي لثروة جيف بيزوس، ثاني أغنى أغنياء العالم، عند بداية العام.
ويوم الإثنين وحده، فقد ماسك ما يقرب من 8.6 مليار دولار من ثروته، إلا أنها ما زالت أكثر من ثروة برنار أرنو، رئيس مجلس إدارة مجموعة "لوي فيتون"، بنحو 13 مليار دولار.
ويسبق ماسك أيضاً جيف بيزوس (أمازون) وبيل جيتس (مايكروسوفت)، وكلاهما تنازل لزوجته عن عشرات المليارات من الدولارات عند الطلاق.
وتعرض سهم تيسلا، كما أغلب شركات التكنولوجيا الكبرى، هذا العام لنكسات كبيرة، مع إصرار بنك الاحتياط الفيدرالي على رفع معدلات الفائدة، لكبح جماح أعلى تضخم يضرب الاقتصاد الأميركي منذ أوائل الثمانينات.
وزادت الضغوط على السهم، الذي ارتفع خلال عام الوباء 2020 بنسبة 743.7%، مع القيود التي فرضتها الصين خلال العامين التاليين، أملاً في الحد من انتشار الوباء. ويوجد في الصين أكبر مصنع لإنتاج سيارة تيسلا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 750 ألف سيارة سنوياً.
وقبل بضعة أسابيع، اشترى ماسك منصة التواصل الإجتماعي "تويتر"، في صفقة ضخمة تخطت قيمتها 44 مليار دولار، إلا أنه سارع بالاستغناء عن أكثر من نصف العاملين فيها، الأمر الذي سبب موجة من الاضطرابات في الشركة، ودفع العشرات إلى الخروج منها بإرادتهم.