إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

08 يناير 2025
اشترت الصين نحو 90% من صادرات النفط الإيراني (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى إيران لاستعادة 25 مليون برميل من النفط العالق في ميناءين بالصين منذ 2018 بسبب العقوبات الأميركية، حيث يسلط هذا الوضع الضوء على التحديات التي تواجهها في بيع النفط حتى في الصين.
- الصين، التي لا تعترف بالعقوبات الأميركية، اشترت 90% من صادرات إيران النفطية بخصومات كبيرة، لكن النفط العالق بقيمة 1.75 مليار دولار يظل دون مشترين بعد إلغاء الإعفاءات.
- انخفضت صادرات النفط العالمية 2% في 2024 بسبب ضعف الطلب وإعادة تشكيل طرق التجارة، مع استمرار انخفاض واردات الصين من النفط وسط صعود السيارات الكهربائية وزيادة استخدام الغاز الطبيعي.

قالت مصادر مطلعة، ثلاثة منها إيرانية وأحدها صيني لوكالة رويترز اليوم الأربعاء، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ ست سنوات بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. ويعود ترامب إلى السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، ويتوقع محللون أن يشدد العقوبات مجدداً على صادرات النفط الإيرانية للحد من الإيرادات التي تحصل عليها طهران، كما فعل خلال ولايته الأولى.

واشترت الصين، التي تقول إنها لا تعترف بالعقوبات أحادية الجانب، نحو 90 % من صادرات إيران النفطية في السنوات القليلة الماضية بخصومات وفّرت على مصافي التكرير لديها مليارات الدولارات. لكن النفط العالق، والذي تبلغ قيمته 1.75 مليار دولار بأسعار اليوم، يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إيران في بيع النفط حتى بالصين.

وقال اثنان من المصادر الأربعة المطلعة على الشحنات إن النفط العالق جرى تسجيله على أنه إيراني عندما سلمته شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى ميناءين بالصين في أكتوبر تشرين الأول 2018 تقريباً، بموجب إعفاءات منحها ترامب. وذكرت المصادر أن شركة النفط الوطنية الإيرانية خزنت النفط في ميناءي داليان وتشوشان في شرق الصين حيث استأجرت صهاريج. وأتاح استئجار الصهاريج للشركة المرونة لبيع النفط في الصين أو شحنه إلى مشترين آخرين في المنطقة.

وقال ثلاثة من المصادر الأربعة إنه في أوائل عام 2019، ألغى ترامب الإعفاءات ولم تجد شحنات النفط مشترين أو تتجاوز الجمارك الصينية لتظل عالقة في المستودعات. وخلص مسح أجرته وكالة رويترز ونشرت نتائجه أمس الثلاثاء أن إنتاج إيران انخفض 70 ألف برميل يومياً. وتوقع بنك جولدمان ساكس ومحللون آخرون فرض قيود على إيران قريباً بسبب العقوبات الصارمة التي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرضها.

وأظهرت بيانات من قطاع الشحن أن حجم صادرات النفط العالمية في 2024 انخفضت 2% في أول هبوط منذ جائحة كوفيد-19، وذلك بسبب ضعف نمو الطلب ووسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب. وتعرض تدفق إمدادات الخام عالمياً للاضطراب للعام الثاني بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق.

وانخفضت واردات الصين من النفط إجمالاً بنحو 3% العام الماضي، مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيداً من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون