إيران تصعّد وترفض البيان الخليجي حول حقل الدرة المتنازع عليه مع الكويت

04 مارس 2024
دعت إيران إلى التعاون البناء المبني على المصالح والمنافع المشتركة (Getty)
+ الخط -

رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، ما ورد في بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بشأن حقل "أرش" أو "الدرة" حسب التسمية الكويتية، معتبرا أنه "مزاعم باطلة وأحادية"، حسب تعبيره.

وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن "طرح الادعاءات غير الصحيحة والأحادية" في بيان مجلس التعاون الخليجي حول حقل "أرش" الغازي "لن تؤسس أي حقوق للمدعي".

وأكد المتحدث الإيراني أن الاستخراج من الحقوق المشتركة في الخليج وحق "أرش" "يجب أن يكون على أساس مفاوضات ثنائية مع الحكومة الكويتية وسجل المفاوضات" السابقة حول الموضوع.

وقال: "إننا لطالما نؤكد على التعاون البناء المبني على المصالح والمنافع المشتركة"، مضيفا أنه "حسب رؤيتنا تجاه العلاقات مع الجيران نبذل مساعي لإنشاء فضاء إيجابي وبناء وتحقيق المصالح المشتركة وحل القضايا الخلافية عبر الحوارات التقنية والودية".

وكان المجلس الوزاري لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والخمسين قد أكد، أمس الأحد، في بيان له على أن "حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت"، وقال إن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط".

وأضاف أن الدولتين "لهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما".

وشدد البيان على "رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت".

ويُعدّ حقل الدرة الذي تم اكتشافه في مياه الخليج عام 1967 موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث تقول الأخيرة إنها تشترك في جزء من حقل الدرة مع الكويت، التي قامت بالاتفاق مع السعودية على تطويره والاستفادة منه، العام الماضي، معتبرة أنه "كويتي سعودي خالص". 

وسبق أن أعلنت السعودية والكويت أنهما المالكتان الوحيدتان لحقل غاز متنازع عليه مع إيران، في إطار خلاف يشهد تصعيدا بعدما هددت طهران بمواصلة عمليات التنقيب.

وقد أجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر. 

وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكدت الرئاسة الإيرانية أن "التفاوض هو الخيار الأمثل" لحل الخلافات مع الكويت بشأن حقل "آرش" أو "الدرة"، متوعدة ببدء الاستخراج من الحقل إذا ما أرادت الكويت أن تفعل ذلك.

المساهمون