إيران ترفع كميات النفط المصدّرة للنظام السوري إلى 3 ملايين برميل شهرياً

11 نوفمبر 2022
نقص النفط يسبّب مشكلة للنظام السوري (Getty)
+ الخط -

رفعت إيران من كميات النفط الخام المورد إلى النظام السوري وفق آلية "الخط الائتماني الإيراني"، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً؛ بهدف التخفيف من أزمة المحروقات التي يعاني منها النظام أخيراً.

ونقلت صحيفة الوطن شبه الرسمية عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، الخميس، أنّ "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتخذ قراراً بزيادة كميات التوريدات النفطية إلى سورية، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً، لمساعدتها في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها".

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الإيرانية الجديدة وآثارها "الإيجابية" بحثها وزير الطرق وبناء المدن في إيران، رستم قاسمي، مع رئيس النظام، بشار الأسد، خلال زيارته إلى سورية، الشهر الماضي.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة جرت مناقشتها أيضاً خلال زيارة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إلى إيران الأسبوع الماضي، ولقائه رئيسي الذي أكد على دعم النظام اقتصادياً في مواجهة العقوبات الغربية.

ولفتت إلى أنّ وصول الناقلات المحملة بالنفط متواصل منذ تفعيل الخط الائتماني الجديد، الذي جرى التوقيع عليه خلال زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إيران، في أيار/ مايو الماضي، وسيجري تزويد سورية بالكميات المطلوبة خلال الفترة القليلة.

وسبق أن كشف رئيس وزراء النظام السوري حسين عرنوس، في إبريل/ نيسان 2021، أنّ حاجة مناطق سيطرة النظام اليومية من النفط هي 200 ألف برميل، بينما الإنتاج لا يتجاوز 20 ألف برميل فقط، مضيفاً أنّ الحكومة تعمل شهرياً على تأمين 3.5 ملايين برميل من خلال الاستيراد حيث يتم تأمين الباقي من "الخط الائتماني الإيراني".

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات منذ سنوات، حيث تتواصل الشكاوى من قلة المعروض وخفض المخصصات عبر "البطاقة الذكية"، في حين لم يستلم معظم السوريين في مناطق النظام مخصصات التدفئة من المحروقات هذا الشتاء.

وحول تأثير زيادة الكميات الواردة من النفط الخام الوارد من إيران على الأسواق السورية، قال الباحث الاقتصادي نديم عبد الجبار، لـ "العربي الجديد"، إنّ مليون برميل زيادة شهرياً من شأنها أن تحسّن الواقع بشكل جزئي وليس أن تحلّ المشكلة بشكل نهائي، حيث إنه وفق أرقام النظام تحتاج مناطق سيطرته إلى نحو ستة ملايين برميل شهرياً.

وأوضح أنّ الواردات الإيرانية ستؤمن نصف هذه الكمية حالياً بينما الإنتاج المحلي ضئيل جداً ولا يمكن التعويل عليه، لا سيما أنه يخضع للمناكفات والاتفاقات المتقلبة مع "قوات سورية الديمقراطية" المسيطرة على معظم الحقول في شمال شرقي سورية.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أنّ المشكلة لا تتعلق فقط بالكميات الخام المتوفرة، بل أيضاً بعمل مصفاتي بانياس وطرطوس، وحذر من أنه في حال عدم تأهيلهما بشكل عاجل، فإنّ الأعطال المتكررة ستكون سبباً إضافياً لقطع المحروقات عن السوق كما حصل العام الماضي.

المساهمون