إيران تدعو الكويت إلى الحوار بشأن حقل الدرة الغازي

إيران تدعو الكويت إلى الحوار بشأن حقل الدرة الغازي

08 مايو 2024
مصفاة نفط في إيران/أصفهان 8 نوفمبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإيراني ينتقد إثارة قضية حقل "أرش" أو "الدرة" في وسائل الإعلام، معتبراً ذلك غير مفيد لأي طرف ويدعو الكويت لمباحثات تقنية وحقوقية.
- الخارجية الإيرانية تعارض بيانات صادرة عن زيارة أمير الكويت للأردن ومصر تؤكد أن حقل الدرة يقع بالكامل ضمن المياه الكويتية والسعودية، مستندة إلى اتفاقيات بينهما.
- النزاع حول حقل الدرة، المكتشف في 1967، يتصاعد بين الكويت وإيران، مع تأكيد الأخيرة على التفاوض كخيار أمثل لحل الخلافات، وتهديد ببدء الاستخراج إذا قامت الكويت بذلك.

انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إثارة قضية حقل "أرش" أو حقل الدرة، حسب التسمية الكويتية في وسائل الإعلام، مضيفاً أن "طرح (المزاعم) بشأن الحقل في الإعلام ليس في مصلحة أي طرف" بحسب تعبيره. وقال في تصريحات إعلامية على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية، إننا "أبلغنا أصدقاءنا في الكويت بشكل صريح أن حقل "أرش" الغازي قضية حقوقية وتقنية، ونحن نتجنب إثارتها في الإعلام". وأكد أن بلاده دعت الكويت إلى إجراء مباحثات تقنية وحقوقية بشأن الحقل.

وانتقدت الخارجية الإيرانية مؤخراً، البيان الصادر في ختام زيارة أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى كل من الأردن ومصر، والذي تناول قضية الحقل المتنازع عليه. ونص بيانان منفصلان في ختام زيارة أمير الكويت إلى مصر والأردن على أن "حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة التي يقع فيها حقل الدرة بكامله هي من حق الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، استناداً للاتفاقيات المبرمة بينهما، ورفض أية إدعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في تلك المنطقة".

ويُعدّ حقل الدرة الذي اكتُشف في مياه الخليج عام 1967 موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث تقول الأخيرة إنها تشترك في جزء من حقل الدرة مع الكويت، التي قامت بالاتفاق مع السعودية على تطويره والاستفادة منه، العام الماضي، معتبرة أنه "كويتي سعودي خالص". 

وسبق أن أعلنت السعودية والكويت أنهما المالكان الوحيدان لحقل غاز متنازع عليه مع إيران، في إطار خلاف يشهد تصعيداً، بعدما هددت طهران بمواصلة عمليات التنقيب. وقد أجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر. 

وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكدت الرئاسة الإيرانية أن "التفاوض هو الخيار الأمثل" لحل الخلافات مع الكويت بشأن حقل "أرش" أو "الدرة"، متوعدة ببدء الاستخراج من الحقل اذا ما أرادت الكويت أن تفعل ذلك.  

المساهمون