أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، أن أكثر من مليون شخص فقدوا وظائفهم في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي الأحد، حول آثار وباء كورونا على البلاد، قال فضلي إن الشعب الإيراني عاش أياماً صعبة خلال عام 2020.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن الوباء ألحق ضرراً واسع النطاق باقتصاد البلاد، وأدى إلى خسارة أكثر من مليون شخص لوظائفهم.
تتعرض إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في الثامن من مايو/ أيار 2018 لحرب اقتصادية شرسة، عبر فرض عقوبات شاملة عليها، توصف بأنها تاريخية وغير مسبوقة، استهدفت جميع مفاصل الاقتصاد دون أن تستثني قطاعاً.
وبينما تشكل العقوبات الأميركية العامل الرئيسي لانكماش التجارة الإيرانية الخارجية، لكن تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد منذ 19 فبراير/ شباط الماضي، كانت لها مفاعيل قوية ضاعفت تبعات العقوبات، نتيجة إغلاق الحدود لفترات طويلة وتراجع حركة التنقل للبضائع والأفراد مع العالم الخارجي، وخاصة مع الدول الجارة.
وعلى وقع هذه المؤثرات، سجل الاقتصاد الإيراني خلال عامه المالي الماضي انكماشاً بنسبة 7%، وانكمش أيضاً خلال الثلث الأول من العام المالي الجاري 3.5%، بينما ذكر معهد التمويل الدولي، في تقرير له في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن الاقتصاد الإيراني قد يحقق نمواً بـ 4.4% في 2021 إذا رفع الرئيس الأميركي جو بايدن العقوبات.
وسجّلت إيران أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد في 19 فبراير/ شباط من عام 2020. وبحسب بيانات وزارة الصحة، بلغت حصيلة الإصابات بالفيروس حتى الأحد مليوناً و746 ألفاً و953، منها 62 ألفاً و230 وفاة.
(الأناضول، العربي الجديد)