إمدادات الغاز تعود تدريجياً إلى مصانع الأسمدة المصرية

06 يونيو 2024
أرض زراعية في مصر، 26 أغسطس 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استؤنفت إمدادات الغاز لشركات الأسمدة والبتروكيماويات المصرية بعد انقطاع دام 24 ساعة، مما سمح ببدء العودة التدريجية للتشغيل الطبيعي في شركات مثل أبو قير للأسمدة.
- تعرضت شبكات الغاز لاضطرابات أدت إلى تعليق معظم مصانع الأسمدة لعمليات الإنتاج لحين استقرار الإمدادات، مما أثر سلبًا على قيمة أسهمها بالبورصة المصرية.
- قررت وزارة البترول تخفيض 30% من واردات الغاز لمصانع الأسمدة لمواجهة الشح في الإمدادات، مما يعكس مخاوف من نقص حاد في الغاز وتأثيره المستمر على الإنتاج وأسهم الشركات بالبورصة.

بدأت إمدادات الغاز تعود تدريجياً صباح اليوم الخميس إلى شركات الأسمدة المصرية ومصانع البتروكيماويات، بعد انقطاع استغرق 24 ساعة، حسب بيان رسمي لوزارتي الكهرباء والبترول. وأعلنت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية بدء العودة التدريجية للتشغيل الطبيعي بعد استقرار ضغط الغاز الطبيعي في الشبكة، اعتباراً من ظهر اليوم الخميس.

وقد فضلت أغلب مصانع الأسمدة المصرية تعليق عمليات الإنتاج، لحين استقرار الإمدادات بشبكات الغاز، التي تعرضت لحالة اضطراب في اليومين الماضيين، في ظاهرة امتدت إلى جميع الشركات الرئيسية بالبلاد دفعة واحدة، وأدت إلى خروج العديد منها عن العمل، وتراجع قيمة أسهمها بالبورصة ما بين 3.7% و4.9%، خلال جلسات أمس الأربعاء. 

وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية، الأربعاء، إن إمدادات الغاز الموجهة إلى مصانع الأسمدة ستعود تدريجياً. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن حصة مصانع الأسمدة من الغاز وُجِّهَت إلى محطات توليد الكهرباء في ضوء أعمال الصيانة الوقائية للشبكات.

وأعلنت شركات مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"، وأبو قير للأسمدة، والإسكندرية للأسمدة "أليكس فرت"، وسماد مصر "إيجيفرت"، عن تعليق عمليات الإنتاج لمدة 24 ساعة، بينما فضلت شركتا "سيدي كرير للبتروكيماويات" و"كيما" وقف تشغيل المصانع لحين استقرار مستويات ضغط الغاز بشبكات التوزيع، لفترة غير معلومة المدة. 

إنتاج شركات الأسمدة المصرية

تعدّ الشركات الست الأكبر إنتاجية، والتي تشارك الدولة بحصص أغلبية في ملكيتها، المصدر الرئيسي لتوفير الأسمدة للمزارعين المحليين والمخصصة للأسواق الدولية. 

وأعلن مسؤولون بشركتي "كيما" بأسوان، و"سيدي كرير للبتروكيماويات"، عن إجراء عمليات الصيانة الطارئة بالمصانع، لحين استقرار عمليات إمدادات الغاز. يعكس قرار الشركتين وجود مخاوف من نقص حاد بإمدادات الغاز مع استمرارها لمدة زمنية طويلة، حيث قررت وزارة البترول تخفيض 30% من واردات الغاز لمصانع الأسمدة اعتباراً من أول يونيو/حزيران الجاري، لمواجهة الشح الشديد في إمداد الغاز من الشبكات المحلية، وتوجيه أغلب الإنتاج لمحطات توليد الكهرباء. 

وأدى تذبذب أداء الإنتاج بشركات الأسمدة والبتروكيماويات في استمرار تراجع أسهمها المدرجة بالبورصة المصرية، ودفعها إلى هبوط مؤشر البورصة، لليوم الثاني على التوالي، مما اضطر 3 شركات أخرى تعمل في صناعة الأسمدة إلى الإفصاح عن عدم تأثر عمليات الإنتاج بها بنقص إمدادات الغاز، لقيامها بأنشطة مكمّلة للشركات المنتجة لخامات الأسمدة والصناعات البتروكيماوية، لتهرب من فخ التأثر بهبوط شركات الإنتاج الكبرى. وتتضمن قائمة الإفصاح شركات كفر الزيات للمبيدات، والدولية للمخصبات، والصناعية للأسمدة.