تحت سماء رمادية، دقت الأجراس في شوارع بيت لحم في صباح عيد الميلاد، الذي شهد إقبالا ضعيفا على الأسواق على غير المعتاد في هذا التوقيت من العام قبل تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأفاد أصحاب المتاجر والفنادق في المدينة الفلسطينية بأن النشاط التجاري أقل بكثير مما كانت عليه في السنوات التي سبقت إغلاق فيروس كورونا، إذ توقف وصول السائحين الأجانب الأثرياء، ما أثر بشدة على اقتصاد بيت لحم.
وفي ساحة المهد، تجمع مئات المسيحيين، ومعظمهم ممن يعيشون ويعملون أو يدرسون في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بالقرب من الشجرة، للمشاركة في ترديد الترانيم وإضفاء بعض البهجة على المشهد خارج كنيسة المهد.
لكن جوزيف جياكامان، الذي تبيع عائلته الهدايا التذكارية في هذه الساحة منذ قرن، قال إن حجم الإقبال حوالي اثنين بالمئة مقارنة بالوضع قبل الوباء، وكانت الشوارع الخلفية أيضا شبه خاوية.
جرى تجديد شارع النجمة خلال السنوات الماضية بهدف جذب الجماهير، لكن، مثل أي مكان آخر، بدد متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون آمال التعافي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني عندما بدأت إسرائيل في إغلاق حدودها.
حالة طوارئ صحية
وقال غريس قمصية، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، إن "هذا العام كان أفضل من العام الماضي، لأنه كان هناك على الأقل بعض الزائرين المحليين مقارنة بالقيود المشددة لعام 2020، لكن السياحة الأجنبية لم تعد".
وأكد أن "ما يميز احتفالات أعياد الميلاد هذا العام عن العام السابق أنه سيكون حضور لأهلنا من مناطق 48 وباقي مدن الضفة، ولكن وجود السياحة الخارجية صفر".
وأضاف قمصية "كنا نتوقع عودة الحركة السياحة، وكانت هناك حجوزات في الفنادق بالفعل، وبدأنا نشهد عودة بعض الوفود السياحية الأجنبية، ولكن توقف كل شيء فجأة مع القرار الإسرائيلي بإعادة الإغلاق ومنع السياحة الأجنبية من الوصول إلى المنطقة بعد ظهور المتحور الجديد من كورونا أوميكرون".
ومع ذلك، ففي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حث بطريرك اللاتين في القدس بيير باتيستا بتسابالا على تقليص عدد المصلين في منتصف الليل، في محاولة لمنع انتشار الوباء، مشيرا إلى أن هذا التوقيت يشهد حالة طوارئ صحية وحالة طوارئ سياسية مطولة.
(رويترز)