إضراب يشل أكبر ميناء حاويات في بريطانيا لمدة 8 أيام

21 اغسطس 2022
الإضراب سيتسبب في اضطراب كبير في كل سلاسل التوريد إلى بريطانيا (Getty)
+ الخط -

يبدأ أكثر من 1900 عامل في أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا، اليوم الأحد، إضرابا لمدة ثمانية أيام، حذرت نقاباتهم وشركات الشحن من أنه قد يؤثر بشكل خطير على التجارة وسلاسل الإمدادات.

ويبدأ موظفو ميناء فيلكستو على الساحل الشرقي لإنكلترا إضرابهم وسط نزاع حول الأجور، في أحدث حلقة من الإضرابات في بريطانيا، حيث تطالب النقابات بأجور أعلى لأعضائها الذين يواجهون أزمة تكلفة المعيشة.

وقال بوبي مورتون، المسؤول المحلي عن العاملين على أرصفة الموانئ في نقابة (يونايت)، إن "الإضراب سيتسبب في اضطراب كبير في كل سلاسل التوريد في المملكة المتحدة، لكن هذا الخلاف بأكمله من صنع الشركة".

وأضاف أن "الشركة أُتيح لها في السابق كل الفرص لتقديم عرض عادل لأعضائنا، لكنها اختارت عدم القيام بذلك"، وفقا لوكالة "رويترز".

ويعد الإضراب الأول من نوعه في الميناء منذ 30 عاماً، حيث يعمل نحو ألفين و550 شخصا في تسيير نحو 48 بالمئة من تجارة الحاويات في المملكة المتحدة.

وقالت النقابة إن الإضراب سيستمر حتى الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (21:00 توقيت غرينتش) من أيام الإضراب الثمانية.

من جانبها، أكدت الأمينة العامة لـ"يونايت" شارون غراهام أن "ميناء فيليكستو مربح جداً. تشير الأرقام الأخيرة إلى تحقيق 61 مليون جنيه استرليني (نحو 72 مليون يورو) من الأرباح في 2020.
وأضافت أن "الشركة الأم سي كاي هاتشيزون هولدينغ ال تي دي ثرية إلى حد توزيعها 99 مليون جنيه استرليني للمساهمين فيها. إذاً يمكنها أن تمنح العمال في فيليكستو زيادة أجور ملائمة".

من حهتها، قالت شركة هاتشيسون المشغلة لفيلكستو، أول من أمس الجمعة، إن عرضها بزيادة الأجور سبعة بالمئة ومبلغ إجمالي قدره 500 جنيه إسترليني (604 دولارات) كان عادلا.

وأضافت أن نقابة عمال الميناء، التي تمثل حوالي 500 موظف في الأعمال الإشرافية والهندسية والكتابية، قبلت الاتفاق.

لكن نقابة يونايت، التي تمثل بشكل أساسي عمال الرصيف، قالت إن الاقتراح أقل كثيرا من معدل التضخم الحالي.

وأكد الميناء إنه سيُفعّل خطة طوارئ وسيعمل على الحد من الاضطرابات في أثناء الإضراب الذي سيستمر حتى 29 أغسطس/ آب الحالي.

وحذرت مجموعة الشحن ميرسك، وهي إحدى أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، من الأثر الكبير لهذا الإضراب الذي سيترتب عليه تأخير في العمليات وإجبارها على إجراء تغييرات في رحلات سفنها.

وتشهد بريطانيا موجة إضرابات شملت عمال السكك الحديدية وسائقي القطارات، احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع معدلات التضخم في البلاد، والذي بلغ في تموز/يوليو 10.1% خلال عام وقد يتجاوز 13% في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أعلى مستوى في دولة من مجموعة السبع.

المساهمون