استمع إلى الملخص
- **تأثير التوترات السياسية والصحية**: توقفت واردات الخضراوات من تركيا بسبب احتجاجات وحظر أردوغان، واستمرت تركيا في تصدير بعض المنتجات. توقفت واردات الأردن مؤقتاً بسبب الكوليرا في نهر اليرموك.
- **ارتفاع الأسعار وزيادة الاستيراد**: ارتفعت الأسعار بنسبة 10%-20% بين 2017 و2023، وزاد استيراد الخيار والطماطم بشكل ملحوظ، مع تقلبات شديدة في أسعار المنتجات المستوردة.
أظهرت بيانات وزارة الزراعة في دولة الاحتلال أن إسرائيل استوردت 224,586 طناً من الفواكه والخضراوات خلال الفترة من 8 أغسطس 2023 و7 أغسطس 2024، أي من شهرين قبل بدء عملية طوفان الأقصى، وحتى منتصف الأسبوع الماضي، حيث كانت الأردن على رأس الدول الموردة لها، مزودة إياها بعشرات الآلاف من الأطنان من الطماطم والخيار، وآلاف الأطنان من الفلفل والباذنجان والكوسة، ومئات الأطنان من اليقطين والزيتون والثوم، وهو ما بلغ إجماليه 46.539 طناً.
وقالت الوزارة إن هذه الكمية من الفواكه والخضراوات دخلت البلاد خلال الاثنى عشر شهراً الأخيرة، وكان معظمها من الأردن وتركيا، وكانت الفاكهة الأكثر استيراداً هي التفاح، الذي جاء أغلبه من إيطاليا، كما جاءت البطاطس من هولندا وألمانيا، وسلع أخرى من إسبانيا ومولدوفا وكندا والمجر، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار بنسب تتراوح بين 10% - 20% خلال الفترة بين عامي 2017 و 2023.
وأشارت الوزارة إلى أن السبب وراء احتلال الأردن مركز الصدارة في قائمة الدول الموردة لهذه الكميات من الخضر والفاكهة هو أن الاستيراد من تركيا توقف، في البداية بسبب احتجاج المستهلكين، ثم لاحقاً بسبب حظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التصدير لدولة الاحتلال. ومع ذلك، صدرت تركيا الطماطم والكمثرى والبصل والخيار والكوسة والجزر والفلفل والفطر والثوم والسفرجل إلى إسرائيل حتى الآن، بإجمالي 43.324 طناً في العام الأخير.
وقالت مواقع عبرية إن حالة الكوليرا التي ظهرت في مياه نهر اليرموك، والتي أدت إلى توقف استيراد الخضراوات من الأردن، كشفت عن اعتماد سلاسل الإمداد على واردات الخضر والفاكهة من الدولة المجاورة. وفي الوقت نفسه، كشف قانون شفافية بلد المنشأ، الذي يفرض على تجار التجزئة الإشارة على اللافتة إلى مصدر الفواكه والخضراوات الواردة من الخارج، عن عدد لا بأس به من البلدان المثيرة للاهتمام من موردي الفواكه والخضراوات التي تشتريها دولة الاحتلال كل أسبوع، والتي تبين أنها ليست مصنوعة في إسرائيل.
وجاءت هولندا في المرتبة الثالثة ضمن قائمة موردي الخضر والفاكهة لدولة الاحتلال، وكان أغلب صادراتها من البصل، ولكنها شملت أيضاً الجزر والملفوف والبطاطس، كما وصل للبلاد 9 أطنان من التوت هذا العام كانت كلها من هولندا، التي صدّرت أيضاً لإسرائيل طناً من الفطر. وجاء في المرتبة الرابعة إيطاليا، التي تصدّر التفاح بشكل أساسي لإسرائيل، وأرسلت هذا العام حتى الآن نحو 12 طناً منه. وكان التفاح أكثر الفواكه المستوردة في إسرائيل، حيث جرى استيراد أكثر من 50 ألف طن، مثلت نحو ثلث التفاح المطلوب في البلاد هذا العام.
ووفقاً لتقرير وزارة الزراعة، لم يرد اسم أي دولة عربية أخرى، بخلاف الأردن، ضمن كبار مصدري الخضر والفاكهة إلى دولة الاحتلال. وقالت الوزارة إن "البيانات تظهر أن إسرائيل دولة تشجع الاستيراد، ويجري معظم ذلك من خلال الإعفاءات الجمركية أو تخفيضات الرسوم. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن هناك زيادة ثابتة في الأسعار". وأشارت إلى أن باب الاستيراد ليس مفتوحاً على مصراعيه، ولكن في جميع مجالات الاستيراد، حيث توجد حصص استيراد معفاة من الرسوم الجمركية، ارتفعت الأسعار.
وأضافت: "أثبت فتح السوق لواردات الزبدة وإزالة الرقابة عن هذا المنتج أن المنافسة لا تؤدي دائماً إلى انخفاض الأسعار، حيث تتقلب الأسعار بشدة في منتجات الخضر والفاكهة التي يجري استيرادها، كما تقدم السلاسل الرخيصة عروضاً خاصة".
ومع ذلك، كان الاتجاه واضحاً، فوفقاً لبيانات Stornext التي نشرتها وزارة الزراعة من عام 2017 إلى عام 2023، زاد استيراد الخيار، على سبيل المثال، بأكثر من 2.5 مرة، حيث ارتفع من 6% إلى 15% من إجمالي العرض، وارتفع متوسط السعر بنسبة 40%، من سعر 4.4 شواكل للكيلوغرام إلى 6.2 شواكل للكيلوغرام.
أيضاً نمت واردات الطماطم من 12% في عام 2017 إلى 27% في عام 2023، أي أكثر من 2.5 مرة، وفقاً لبيانات الوزارة، التي أكدت ارتفاع السعر بنسبة 40% من 4.23 شواكل للكيلوغرام إلى 5.89 شواكل للكيلوغرام.