إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تفحص إنتاج بوينغ 737 ماكس 9

12 يناير 2024
بوينغ أبرمت صفقات ضخمة قبل الحادث الأخير (Getty)
+ الخط -

قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، الجمعة، إنها ستقوم بمراجعة خط إنتاج طائرة بوينغ 737 ماكس 9 ومورديها، مع التركيز على ضمان مراقبة الجودة.

وجاء هذا الإعلان، الذي وصفته إدارة الطيران الفيدرالية بأنه "إجراء مهم"، بعد أسبوع واحد بالضبط من الحادث الدرامي الذي حدث أثناء الرحلة رقم 1282 على متن خطوط ألاسكا الجوية، عندما انفجر جزء يطلق عليه اسم "سدادة الباب" من جانب الطائرة.

وتسعى مراجعة الإدارة الأميركية أيضاً إلى تقييم "مخاطر السلامة المتعلقة بالسلطة المفوضة ومراقبة الجودة"، وهي ممارسة قال مدير إدارة الطيران الفيدرالية مايك ويتاكر في بيان له: "لقد حان الوقت لإعادة النظر فيها".

كما أثار ويتاكر إمكانية الاستعانة بمصادر خارجية لبعض عمليات الإشراف.

وقال ويتاكر في البيان: "تدرس إدارة الطيران الفيدرالية استخدام طرف ثالث مستقل للإشراف على عمليات التفتيش التي تجريها بوينغ ونظام الجودة الخاص بها". ورحبت بوينغ في بيان بالتدقيق الإضافي.

وقالت بوينغ: "نرحب بإعلان إدارة الطيران الفيدرالية، وسنتعاون بشكل كامل وشفاف مع الجهة المسؤولة عن تنظيم أعمالنا". وأضافت: "نحن ندعم جميع الإجراءات التي تعزز الجودة والسلامة ونتخذ إجراءات عبر نظام الإنتاج لدينا."

ولم يذكر الإعلان متى ستعود طائرة 737 ماكس 9 إلى الخدمة. ولا تزال 171 طائرة رابضة في مطارات الولايات المتحدة، غير مسموح لها بالتحليق، حيث تنتظر شركتا الطيران "ألاسكا" و"يونايتد" تحديث إرشادات التفتيش في حالات الطوارئ من إدارة الطيران الفيدرالية.

يثير عدم وجود جدول زمني من إدارة الطيران الفيدرالية احتمالية إيقاف الطائرات لبعض الوقت، حتى تتأكد الهيئة التنظيمية من أنها آمنة للطيران. وقالت خطوط "ألاسكا" الجوية، في بيان يوم الأربعاء، إنها ألغت جميع الرحلات الجوية على طائرات 737-9 ماكس حتى يوم السبت 13 يناير، وهو ما يعني إلغاء نحو 110-150 رحلة يوميًا. ولم تصدر بعد أي إعلانات حول الرحلات المستقبلية، كما قامت شركة "يونايتد" بإلغاء مئات الرحلات الجوية يوميًا بسبب منع تحليق هذه الطائرات.

واعترف الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديفيد كالهون، يوم الثلاثاء، بأن الشركة ارتكبت "خطأ" فيما يتعلق بحادث "خطوط ألاسكا الجوية" في اجتماع للسلامة على مستوى الموظفين.

وقال كالهون للموظفين يوم الثلاثاء: "سنبدأ بالاعتراف بخطئنا، وسنتعامل مع الأمر بشفافية كاملة في كل خطوة قادمة".

ويوم الأربعاء، اعترف الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية، بأن فشل "سدادة الباب" كان بمثابة تراجع كبير لعمليات التصنيع ومراقبة الجودة.

وقالت جينيفر هوميندي، رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل، لقناة "سي أن أن" الإخباريية يوم الأربعاء، إن إدارة الطيران الفيدرالية وبوينغ "تحتاجان حقًا إلى معلومات حول كيفية حدوث ذلك قبل أن يتمكنوا من اتخاذ إجراءات لمنع تحليق الطائرات".

وقالت هومندي: "أوصي بعدم إعادة هذه الطائرات إلى الخدمة حتى نعرف بوضوح كيف حدث ذلك". وأضافت "سيخبرهم ذلك بعمليات التفتيش التي يجب إجراؤها والإصلاحات التي يجب القيام بها".

المساهمون