أفادت بيانات التجارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة استوردت كمية من النفط الروسي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لأول مرة منذ أبريل/ نيسان 2022، فيما تواصل الأسعار صعودها مع تصاعد المخاوف في الشرق الأوسط.
وبحسب هذه البيانات، اشترت الولايات المتحدة 10 آلاف برميل من النفط الروسي مقابل 749 ألف دولار في نوفمبر 2023، خلافا للحد الأقصى الذي وضعته مجموعة السبع على سعر النفط الروسي. وسجل سعر البرميل المستورد 74.9 دولارا، وفقا لما نقلت "الأناضول".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قطاع الطاقة الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، وأوقفت واردات النفط من روسيا اعتبارا من إبريل/ نيسان 2022.
كما طبقت دول مجموعة السبع سعرا أقصى قدره 60 دولارا لبرميل النفط الروسي في ديسمبر/ كانون الأول 2022، علما أن المجموعة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وكندا وألمانيا وإيطاليا.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
واليوم، ارتفعت أسعار النفط، خاصة بعد أنباء عن اعتلاء مجموعة مسلحة لناقلة نفط قرب سلطنة عمان، ما زاد من احتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار أو 1.3% إلى 77.83 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:16 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 98 سنتا أو 1.4% إلى 72.35 دولارا، لكن ما حد من المكاسب هو الارتفاع المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية، وفقا لبيانات "رويترز".
وتلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تقريرا اليوم عن صعود مجموعة مسلحة مؤلفة من 4 أو 5 أفراد على متن سفينة على بعد نحو 50 ميلا بحريا إلى الشرق من الساحل العماني.
وشن الحوثيون في اليمن، أمس الأربعاء، أكبر هجوم لهم حتى الآن على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر. ولوحت الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما ستتخذان المزيد من التدابير إذا استمرت الهجمات. وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يطالب بوقف فوري للضربات.
وأنهت عقود الخامين تعاملات أمس الأربعاء على تراجع بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية، ما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر سوق للنفط في العالم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء، إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 يناير/ كانون الثاني إلى 432.4 مليون برميل، مقابل توقعات المحللين بانخفاض 700 ألف برميل.
وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات تضخم ستصدر في الولايات المتحدة ستعطي مؤشرات بشأن مدى اقتراب خفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة.
وقالت مصادر مطلعة، اليوم، إن شركات التكرير الصينية طلبت كميات أقل من النفط الخام من السعودية لشهر فبراير/ شباط رغم تطبيق المملكة أكبر خفض للسعر في 13 شهرا.
ومن المقرر أن تصدر إدارة الجمارك الصينية بيانات التجارة لشهر ديسمبر/ كانون الأول غدا الجمعة، ما سيوفر صورة للطلب الإجمالي للعام بأكمله في أكبر مستورد للنفط في العالم.