أعلنت الممثلية التجارية الروسية في إيران، اليوم الجمعة، عن بدء رحلات سياحية بين إيران وروسيا من دون تأشيرة، حيث قال رئيس الممثلية، رستم جيغانشين، إنّ أولى رحلات الطيران من دون تأشيرة لمجموعات سياحية قد بدأت بين البلدين، وفق ما أوردته وكالة إرنا الإيرانية الحكومية.
وكانت طهران وموسكو قد أبرمتا، في مارس/ آذار الماضي، اتفاقية لإلغاء التأشيرة للزيارات السياحية، بما يُمكّن مواطني البلدين من زيارة البلد الآخر في مجموعات مكونة من 50 شخصاً لمدة أقصاها 15 يوماً.
وسبق أن أعلن اتحاد الصناعة السياحية الروسية عن زيادة الطلب على رحلات سياحية جماعية إلى إيران مع اقتراب الخريف، مشيراً إلى أنّ إلغاء التأشيرة السياحية للزيارات الجماعية سيشجع الكثير من السياح الروس على زيارة إيران.
كما قال المدير العام لشركة "آرب ـ سفر" الروسية دميتري أروتيونوف، إنّ إيران تشكل وجهة بديلة عن الدول التي أغلقت أبوابها على الروس، لا سيما الدول الأوروبية.
ويعكس إلغاء التأشيرات للزيارات السياحية الجماعية بين إيران وروسيا بُعداً آخر من تطوير العلاقات الاقتصادية المتصاعدة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا اعتباراً من فبراير/ شباط 2022، والتي جلبت لروسيا عقوبات غربية مشددة، شكّلت مواجهتها والالتفاف عليها فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي مع إيران التي تتعرض منذ 2018 لعقوبات أميركية قاسية على خلفية الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
غير أنّ خبراء إيرانيين يتحدثون عن تحديات وعقبات في استقطاب السياح الروس، مع الحديث عن أنّ إيران لا يمكنها في هذا المجال منافسة تركيا التي باتت تشكل وجهة رئيسية للسياح الروس بعد الحرب على أوكرانيا.
وفي السياق، أشارت وكالة تسنيم الإيرانية، في تقرير بتاريخ 27 فبراير/ شباط 2022، إلى عقبتين؛ وفقاً لرئيس نادي المرشدين السياحيين الإيراني محسن حاجي سعيد: العقبة الأولى تتمثل في عدم معرفة الروس مسبقاً بنقاط الجذب السياحي الإيرانية وعدم تسويقها في روسيا، والثانية في منع تناول مأكولات ومشروبات في إيران في إطار قوانين إيرانية وفق الشريعة الإسلامية.
إلا أن رئيس نادي المرشدين تحدث عن إمكانية اجتذاب 10% من السياح الروس الرغبين في زيارة المواقع الثقافية والتاريخية الأثرية.