أعلن مسؤولون بحريون، السبت، أن سفينة شحن ثالثة تغادر أوكرانيا على الرغم من التهديدات الروسية، جرى تحديد موقعها على مسافة قصيرة من المياه الإقليمية البلغارية.
وتحاصر روسيا الموانئ الأوكرانية منذ غزوها جارتها في فبراير/ شباط 2022، وهددت بمعاملة جميع السفن على أنها أهداف عسكرية محتملة بعد الانسحاب في يوليو /تموز من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وأعلنت أوكرانيا ردا على ذلك تشغيل "ممر إنساني" على الساحل الغربي للبحر الأسود قرب رومانيا وبلغاريا.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن سفينة الشحن (آنا-تيريزا)، التي ترفع علم ليبيريا وتحمل 56 ألف طن من الحديد الخام، غادرت ميناء يوجني الأوكراني يوم الجمعة.
وأضاف أن سفينة ثانية – وهي (أوشن كورتيسي)، التي ترفع علم جزر مارشال – غادرت الميناء نفسه يوم الجمعة وعلى متنها 172 ألف طن من خام الحديد المركز. ومن المتوقع أن تصل إلى ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود بعد ظهر السبت، وفقا لموقع (مارين ترافيك) العالمي لتتبع السفن.
وأكد كوبراكوف على موقع التواصل الاجتماعي إكس، المعروف سابقا باسم تويتر، إن السفينتين أبحرتا عبر ممر مؤقت للسفن المدنية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى مضيق البوسفور.
ويمتد الممر على طول الشواطئ الغربية للبحر الأسود متجنبا المياه الدولية، ويستخدم بدلا من ذلك المياه التي تسيطر عليها رومانيا وبلغاريا العضوان في حلف شمال الأطلسي.
UKR/EN Ще два заблокованих через війну судна йдуть тимчасовим коридором з чорноморських морських портів України....
تم النشر بواسطة Міністерство розвитку громад, територій та інфраструктури України في الجمعة، ١ سبتمبر ٢٠٢٣
لم تؤكد السلطات في ميناء فارنا البلغاري، السبت، ما إذا كانت ناقلة البضائع السائبة ستدخل الميناء أم ستستمر في مضيق البوسفور.
كانت الاثنتان هما السفينتان الثالثة والرابعة اللتان استخدمتا الممر المؤقت، الذي أنشأته الحكومة الأوكرانية بعد أن أوقفت روسيا اتفاقا يهدف إلى تأمين صادرات الحبوب من أوكرانيا.
وكانت هذه السفن راسية في موانئ البحر الأسود الأوكرانية منذ ما قبل الغزو الروسي واسع النطاق لجارتها، وتزامنت مغادرتها مع الإعلان الرسمي عن لقاء يوم الاثنين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
تأتي المحادثات رفيعة المستوى في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، بعد ما يزيد عن ستة أسابيع من انسحاب موسكو من اتفاق توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة، والذي سمح للحبوب الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية بأمان على الرغم من الحرب المستمر منذ 18 شهرا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره التركي لإجراء محادثات في موسكو.
توسطت تركيا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في اتفاق، في يوليو/ تموز 2022، سمح لأوكرانيا بشحن الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من ثلاثة موانئ على البحر الأسود.
تعهدت مذكرة منفصلة بين الأمم المتحدة وروسيا، تم الاتفاق عليها في الوقت ذاته، بالتغلب على العقبات التي تعترض شحن موسكو للأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية.
لكن روسيا انسحبت من الاتفاق في وقت سابق من هذا العام، مدعية أن شروطها لم يتم الوفاء بها.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)