سيمدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية هدنة تجارية، تتفادى فرض رسوم جمركية متبادلة على سلع تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، أنها ستعلق "الإجراءات الانتقامية" التي نفذت خلال رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمدة 15 شهراً، حتى 31 مارس/آذار 2025.
ومع ذلك، لم تقنع بروكسل واشنطن بزيادة حصصها الحالية من صادرات الصلب والألمنيوم، والتي يتم فرض رسوم جمركية فوق معدلات التصدير المتفق عليها.
كان مفوض التجارة الأوروبي فالديس دومبروفسكيس قد قال لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، يوم الجمعة الماضي، إنه "يؤيد تأجيل إعادة فرض الرسوم الجمركية الانتقامية على البضائع الأميركية مثل ويسكي بوربون (نوع من الخمور الأميركية) والدراجات النارية هارلي ديفيدسون".
وأضاف أن واشنطن وافقت أيضاً على تعليق الرسوم التي تفرضها على الصلب والألمنيوم الأوروبيين، لافتاً إلى أن الجانبين يواصلان العمل على حل النزاع المستمر منذ سنوات.
ووفقاً لبيان المفوضية، سيؤدي تمديد الهدنة إلى توفير مصدري الصلب والألمنيوم في الاتحاد الأوروبي حوالي 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) من الرسوم الجمركية سنوياً. حيث يتعين على الولايات المتحدة إكمال إجراءاتها الخاصة لتمديد نظام التعريفة الجمركية الخاص بها للفترة نفسها اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل.
تعتبر الكتلة الأوروبية أن نظام الحصص، الذي يتألف من حصص ربع سنوية لـ54 فئة من منتجات مصانع الصلب و16 فئة من منتجات الألمنيوم، صارم للغاية ويطلب تحسينات، بما في ذلك الحصص السنوية للسوق الأوروبية.
وقالت المفوضية في بيانها، وفق وكالة بلومبيرغ: "سيواصل الاتحاد الأوروبي الانخراط بشكل بناء مع الولايات المتحدة للحفاظ على حقوقه القانونية ووقف تطبيق إجراءات القسم 232 من القانون الأميركي على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الأبد"، في إشارة إلى قسم من القانون الأميركي، يمنح الرئيس سلطة فرض رسوم على واردات معينة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.