"أوبك+" توافق على وقف زيادة معروض النفط بعد هبوط الأسعار

05 سبتمبر 2024
جندي نمساوي يحرس مدخل مقر "أوبك" في فيينا، 4 أكتوبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **"أوبك+" تؤجل زيادة إنتاج النفط لمدة شهرين بعد انخفاض الأسعار:** قررت "أوبك+" إيقاف زيادة إنتاج النفط المخطط لها في أكتوبر ونوفمبر بعد انخفاض سعر البرميل إلى أقل من 73 دولارًا.
- **تأثير البيانات الاقتصادية المتشائمة:** البيانات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة أدت إلى انخفاض الأسعار، مما يوفر بعض الراحة للمستهلكين لكنه يضر بالدول المنتجة.
- **توقعات السوق والمستقبل:** تأجيل الزيادة قد يتجنب الفائض المتوقع، لكن الفوائض العالمية قد تتصاعد في 2025 مع استمرار نمو الإنتاج وضعف استهلاك الوقود.

كشفت "بلومبيرغ"، اليوم الخميس، أن "أوبك+" توصلت إلى اتفاق لإيقاف زيادة إنتاج النفط المخطط لها لمدة شهرين بعد انخفاض سعر البرميل، مؤكدة أن أعضاء التحالف الرئيسيين لن يمضوا قدمًا في الزيادات المقررة بواقع 180 ألف برميل يوميًّا في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، نقلًا عن مندوبين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لأن المناقشات لا تزال ضمن الدوائر الخاصة.

وجاءت إعادة النظر بهذا التوجه بعدما أدت البيانات الاقتصادية المتشائمة من الصين والولايات المتحدة، أكبر المستهلكين، إلى انخفاض أسعار الخام إلى ما دون 73 دولارًا للبرميل في وقت سابق من هذا الأسبوع، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر عام 2023. وهذا يوفر للمستهلكين بعض الراحة بعد سنوات من التضخم الجامح، لكنه يترك الأسعار منخفضة للغاية بالنسبة للسعوديين وغيرهم في منظمة الدول المصدرة للبترول لتغطية إنفاقهم الحكومي.

وفي يونيو/حزيران المنصرم، اتفقت "أوبك+" على خريطة طريق لاستعادة الإمدادات المتوقفة منذ عام 2022 تدريجيًّا، مع حرص بعض الأعضاء على زيادة العرض. لكنها ترددت بمجرد الكشف عن الخطة، مؤكدة مرارًا وتكرارًا أن الزيادات يمكن "إيقافها مؤقتًا أو عكسها" إذا لزم الأمر. وبدا أن تعطل الإنتاج الكبير في ليبيا قد منح المجموعة مساحة للمضي قدمًا، لكن المجموعة التي تقودها السعودية وروسيا اختارت بدلًا من ذلك الحذر.

ونقلت "بلومبيرغ" عن بوب ماكنالي، رئيس مجموعة رابيدان إنرجي الاستشارية، ومسؤول سابق في البيت الأبيض، قوله إن "أوبك+" واجهت خيارًا ثنائيًا بين تأخير التخفيض التدريجي وتحمل هبوط أسعار النفط الخام بشكل غير منظم. ويبدو أنها اختارت الخيار الأول.

وفي حين قفزت العقود الآجلة لبرنت على الفور، يظل المعيار الدولي أقل من 74 دولارًا للبرميل، وهو انعكاس لتأخير التحالف الذي يبلغ 360 ألف برميل يوميًّا فقط على الورق وربما أقل في الواقع، في سوق عالمية تستهلك أكثر من 100 مليون برميل يوميًّا، علمًا بأن أسعار النفط عند هذه المستويات سوف توفر بعض الراحة للمصارف المركزية مع تخفيف أسعار الفائدة، وقد تلعب حتى دورًا في حملة الانتخابات الأميركية.

ويعتقد محللو "بلومبيرغ" أن تأجيل الارتفاع قد يتجنب الفائض الذي توقعه مراقبو السوق البارزون مثل وكالة الطاقة الدولية ومجموعة ترافيغورا التجارية العملاقة في الربع الرابع. وعلى العكس من ذلك، فإن فتح الصنابير قد يؤدي إلى انخفاض نحو 50 دولارًا للبرميل، كما حذرت مجموعة سيتي غروب. لكن قرار التأخير قد يؤجل التحدي الذي تواجهه "أوبك" إلى العام المقبل.

كما أن الفوائض العالمية من المتوقع أن تتصاعد في عام 2025، مع بقاء نمو استهلاك الوقود ضعيفاً، بينما يستمر الإنتاج من الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل وكندا في التوسع، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. وحذر كبير خبراء الاقتصاد في شركة "بي بي"، سبنسر ديل، في 21 أغسطس/آب من أن المنظمة لديها "نطاق محدود" لإضافة البراميل.

ومع ذلك، كانت الإمارات حريصة على نشر الاستثمارات الأخيرة في الطاقة الجديدة، والتي تقول أبوظبي إنها وصلت إلى 4.85 ملايين برميل يومياً. وهذا يمثل نحو 5% من الإمدادات العالمية. وقد أثارت رغبة الإمارات في ضخ مزيد من النفط توترات داخل المجموعة في الماضي.

المساهمون