دعا أمين عام منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، بإلحاح، أعضاء المنظمة وشركاءها، إلى "الرفض الاستباقي" لأي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري في المفاوضات المناخية في مؤتمر كوب28 المنعقد في دبي.
وفي الرسالة المؤرخة الأربعاء ونشرتها وكالات الأنباء مساء الجمعة، حضّ الغيص أعضاء المنظمة ووفود بلادهم على "الرفض الاستباقي لأي نص أو صياغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلا من انبعاثات" الغازات الدفيئة.
وتابع الغيص: "يبدو أن الضغط المفرط وغير المتناسب على الوقود الأحفوري يمكن أن يصل إلى نقطة تحول ذات عواقب لا رجعة فيها، إذ لا يزال مشروع القرار يتضمن خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري"، مشددا على أنه يكتب "بحسٍّ من الإلحاح الشديد".
وأضافت الرسالة "على الرغم من أن الدول الأعضاء" وشركاءها "يأخذون التغيّر المناخي على محمل الجد، سيكون من غير المقبول أن تعرّض الحملات ذات الدوافع السياسية ازدهار شعوبنا ومستقبلها للخطر".
والرسالة موجّهة إلى الدول الـ13 الأعضاء في المنظمة، ولا سيما العراق وإيران والإمارات التي ترأس هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28، وأيضا السعودية التي تعد من أبرز معارضي التخلي عن الوقود الأحفوري.
وهي موجّهة أيضا إلى الدول العشر الشريكة للمنظمة، وبينها المكسيك وأذربيجان وروسيا وماليزيا، وكلها ممثلة في المؤتمر.
وأشارت الرسالة إلى مسودة نص لمؤتمر كوب28 لا تزال قيد التفاوض ونشرتها هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول. قبل أن يتم نشر مسودة مختلفة اليوم الجمعة.
وتتضمن مسودة الاتفاق الجديدة مجموعة من الخيارات، بدءا من الموافقة على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أفضل العلوم المتاحة"، إلى التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري الذي يستخدم بدون التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى عدم إدراج أي لغة بشأن الوقود الأحفوري على الإطلاق.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، لوكالة "فرانس برس"، إن "وزير النفط حيان عبد الغني كلف الوفد العراقي المشارك في مؤتمر دبي بالتأكد من أن صياغة البيان الختامي تشدد على تعاون دول العالم في خفض الانبعاثات حفاظا على البيئة والمناخ".
وأضاف أن الوزير العراقي "رفض محاولات استهداف الوقود الأحفوري وانتهاك حقوق الدول المنتجة وشعوبها، كما سلط الضوء على جهود العراق لخفض انبعاثاته".
ومن المتوقع أن تركز الدول خلال الأيام القليلة المقبلة على اللغة المتعلقة بالوقود الأحفوري، على أمل التوصل إلى توافق في الآراء قبل انتهاء المؤتمر في 12 ديسمبر/كانون الأول.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)