أوبك+ تجتمع اليوم وسط قلق من تنامي الإصابات بكورونا

27 ابريل 2021
توقعات متضارية حول الأسعار (Getty)
+ الخط -

تجتمع أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا اليوم الثلاثاء لمناقشة سياسة الإنتاج وسط تفاؤل حيال الطلب على الطاقة رغم المخاوف بشأن تنامي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الهند والبرازيل واليابان. وأفاد مصدر ووثيقة من أوبك+ اطلعت عليها رويترز بأن المجموعة ستعقد اجتماعا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم الثلاثاء بدلاً من غد الأربعاء، كما كان مقرراً في وقت سابق.

وقالت المصادر إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت أوبك+ ستعقد اجتماعاً وزارياً كاملاً غدا الأربعاء كما كان مقررا أم أنها ستؤجله حتى نهاية مايو/ أيار في ضوء الاتفاق بالفعل على سياسات الإنتاج للأشهر الثلاثة المقبلة.

وخفضت أوبك+، التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي، إنتاجها حوالي ثمانية ملايين برميل يوميا - أو أكثر من ثمانية بالمائة من الطلب العالمي - ويشمل ذلك خفضا طوعيا من السعودية بواقع مليون برميل يوميا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفقت المجموعة على إعادة 2.1 مليون برميل يوميا للسوق في الفترة من مايو إلى يوليو/ تموز لتقلص التخفيضات إلى 5.8 ملايين برميل يوميا.

ويوم الاثنين، أبقت أوبك+ على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام دون تغيير، متوقعة زيادة بستة ملايين برميل يوميا للعام 2021 عقب أكبر انخفاض على الإطلاق والذي بلغ 9.5 ملايين برميل يوميا العام الماضي بسببب الجائحة.

وأبدت المجموعة في تقرير قلقها من التصاعد الأخير للإصابات الجديدة بالفيروس في الهند والبرازيل واليابان بما قد يؤدي لانحراف تعافي الطلب عن مساره رغم التطعيم بأكثر من مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 عالميا.

وانتعشت أسعار النفط اليوم إثر هبوطها في الجلسة الماضية، لكن كبح المكاسب تنامي المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الهند، ثالث أكبر مستورد للخام في العالم.

أورد تقرير أوبك+ أن المجموعة تتوقع أن تصل المخزونات التجارية إلى 2.95 مليار برميل بحلول يوليو/ تموز، لتقل عن متوسط 2015-2019، وتظل دونه لبقية العام.

وتوقع أن تقل المخزونات حوالي 70 مليون برميل عن المتوسط للعام 2021 كاملا، وهو توقع أكثر تفاؤلا من سابقه الذي كان فيه الانخفاض بمقدار 20 مليون برميل عن المتوسط.

وفي السياق، قال بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي اليوم الثلاثاء إن روسيا ترى أن سعر النفط بين 45 و50 دولارا للبرميل هو "سعر يحقق التوازن على المدى الطويل". فيما أكد ليونيد فيدون المساهم الكبير في لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا ونائب رئيسها اليوم أن سوق النفط على مسار التعافي، وأن العرض والطلب متوازنان. وكان فيدون قال أمس الاثنين إن اتفاق أوبك+ الذي يرمي إلى تحقيق التوازن في سوق النفط له أفق بعيد المدى.

ومن جهة أخرى، أعلنت شركة "بي بي" اليوم الثلاثاء أنها ستعيد حوالي نصف مليار دولار للمساهمين بعد أن ساهم ارتفاع أسعار النفط "بشكل ملحوظ" في ارتفاع كبير في الأرباح، وخفض مستويات الديون. وقالت شركة الطاقة إن الأرباح ارتفعت إلى 2.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 بعد أن كانت 791 مليون دولار في العام السابق.

وأضافت الشركة، التي تسعى إلى خفض مستوى الكربون في عملياتها، أنها ستطلق برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 500 مليون دولار في الربع الثاني، حيث أكدت أنها وصلت إلى هدفها المتمثل في خفض صافي الدين إلى أقل من 35 مليار دولار في وقت أبكر من المتوقع.

ولمواجهة فيروس كورونا، الذي تسبب في انخفاض أسعار النفط بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، خفضت شركة بي بي أرباحها العام الماضي للمرة الأولى منذ حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك قبل أكثر من عقد.

فيما قالت إس-أويل، ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء إن أرباح التكرير ستتحسن بشكل أكبر في الربع الثاني من العام مع تعافي الطلب على الوقود والنشاط الاقتصادي وسط حملات عالمية للتطعيم باللقاحات.

وحققت اس -أويل، وأكبر مساهم فيها أرامكو السعودية، أرباح تشغيل 629.2 مليار وون (566 مليون دولار) في الربع الأول، وهي العليا منذ الربع الثاني في 2016. وعزت ذلك إلى زيادة هوامش الربح من المنتجات ومكاسب مرتبطة بالمخزونات.

وفي العام الماضي منيت الشركة بخسارة تريليون وون في نفس الفترة نتيجة الخسائر المرتبطة بالمخزونات جراء انخفاض أسعار النفط وانهيار الطلب على الوقود وسط قيود لاحتواء كوفيد- 19.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون