أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الثلاثاء، على توقعاتها لتعاف قوي في الطلب العالمي على النفط في 2021 مدعوما بنمو في الصين والولايات المتحدة ورغم أزمة فيروس كورونا في الهند، وذلك في نظرة مستقبلية تعزز خطط المجموعة لتقليص تخفيضات الإنتاج تدريجيا.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري، وفقا لوكالة "رويترز"، إن الطلب سيزيد 5.95 ملايين برميل يوميا هذا العام، بما يعادل 6.6 بالمئة، دون تغيير عن تقديراتها خلال الشهر الماضي.
اتسم التقرير بالتفاؤل رغم تحذيره من "ضبابية كبيرة"، لا سيما في ما يخص الجائحة، ومع تأثر أسعار النفط سلبا ببواعث القلق حيال الهند. ونزل سعر الخام بعد صدور التقرير، لكنه يظل مرتفعا 30 بالمئة هذا العام قرب 68 دولارا للبرميل.
وقالت أوبك إن "الهند تواجه تحديات خطيرة متعلقة بكوفيد-19، ومن ثم ستتعرض لتأثير سلبي في الربع الثاني، لكن من المتوقع أن يستمر تحسن الزخم مجددا في النصف الثاني من 2021".
بلغ متوسط سبعة أيام لإصابات كوفيد الجديدة في الهند ذروة قياسية اليوم. وتقلص شركات تكرير النفط في البلاد - ثالث أكبر مستهلك في العالم - معدلات معالجة الخام.
وخفضت أوبك في التقرير توقعها للطلب على النفط في الربع الثاني 300 ألف برميل يوميا، لكنها رفعت تقديراتها للربع الثالث 150 ألف برميل يوميا، وللأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 290 ألف برميل يوميا.
ورفعت أوبك توقعها لنمو الاقتصاد العالمي في 2021 إلى 5.5 بالمئة من 5.4 بالمئة، الشهر الماضي، على افتراض حدوث "احتواء كبير" للجائحة بحلول النصف الثاني، وقالت إن "التعافي يميل بدرجة كبيرة للغاية صوب النصف الثاني".
زيادة تدريجية في الإنتاج
وأقرت أوبك وحلفاؤها في مجموعة أوبك+، في إبريل /نيسان، تخفيفا تدريجيا لتخفيضات الإنتاج من مايو/ أيار، بعدما طلبت الإدارة الأميركية من السعودية الحفاظ على أسعار الطاقة في متناول المستهلكين.
وبدأ تحالف "أوبك +" تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في مايو/أيار الحالي، ليستقر خفض الإنتاج عند قرابة 6.65 ملايين برميل يوميا.
وينفذ التحالف تخفيفا آخر في خفض الإنتاج اعتبارا من يونيو/ حزيران القادم، بمقدار 350 ألف برميل يوميا أخرى، إلى 6.3 ملايين برميل، يتبع ذلك، تخفيف آخر بقرابة 400 ألف برميل يوميا، إلى 5.85 ملايين برميل في يوليو/ تموز.
وأظهر التقرير زيادة طفيفة لإنتاج أوبك بلغت 30 ألف برميل يوميا في إبريل/ نيسان إلى 25.08 مليون برميل يوميا.
ورفعت 6 دول الإنتاج بقيادة نيجيريا وإيران إضافة إلى السعودية، بينما خفضته 6 بصدارة فنزويلا وليبيا، فيما استقر إنتاج الغابون دون تغيير عن مستويات مارس/آذار.
وأصبح من المتوقع ارتفاع معروض غير أوبك 700 ألف برميل يوميا، نزولا من 930 ألف برميل يوميا في تقديرات الشهر الماضي، ونتيجة لذلك، رفعت أوبك تقديرها للطلب العالمي على خامها إلى 27.7 مليون برميل يوميا هذا العام، بزيادة 200 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي.