دعا كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن "أوبك" وشركاءها المنتجين للنفط، والمعروفين بـ(أوبك+)، لتعزيز الإنتاج سعيا لمواجهة صعود أسعار البنزين، الذي يقولون إنه يهدد التعافي الاقتصادي العالمي.
وانتقد جاك سوليفان، مستشار للأمن القومي الأميركي، كبار منتجي النفط لما وصفها بـ"زيادة غير كافية" للإنتاج في ظل تعافي اقتصادات من جائحة كوفيد-19 العالمية.
وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وعلى رأسها السعودية، وحلفاؤها النفطيون بقيادة روسيا في يوليو/تموز الماضي، إضافة المزيد من إمدادات النفط تدريجياً إلى السوق، حيث ستعزز المجموعة الإنتاج بما يصل إلى 400 ألف برميل يومياً كلّ شهر، اعتباراً من أغسطس/ آب الحالي.
وقال سوليفان عن القرار: "ببساطة، هذا غير كاف في لحظة حرجة للانتعاش العالمي".
وتابع أن الإدارة تحث الدول الأعضاء في "أوبك+"، التي تضم أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا، ومنتجين كبارا آخرين من خارجها، على "أهمية المنافسة في السوق لتحديد الأسعار".
وأضاف أن "تكلفة البنزين الأعلى إذا استمرت دون كبحها، تهدد بالإضرار بالتعافي الاقتصادي العالمي الحالي.. ينبغي أن تبذل "أوبك+" جهدا أكبر لدعم التعافي".
واتفقت "أوبك+"، العام الماضي، على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يومياً، لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا، وهي قيود خففتها تدريجياً منذ ذلك الحين، ليبلغ الخفض نحو 5.8 ملايين برميل يومياً، على أن تعاود زيادة الإنتاج بشكل تدريجي اعتباراً من إبريل/ نيسان 2022، وأدت تلك الخطوة حينها إلى ارتفاع أسعار النفط المرجعية في الأسواق.
وساعد ارتفاع أسعار النفط في تأجيج مخاوف التضخم.
ويجعل بايدن التعافي الاقتصادي من الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا أولوية رئيسية لإدارته.
كما وجه البيت الأبيض اليوم لجنة التجارة الاتحادية، للتحقيق في ما إذا كانت ممارسات غير قانونية تسهم في ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
ويجري تداول خام القياس العالمي برنت عند ما يقل قليلا عن 70 دولارا اليوم الأربعاء، بانخفاض واحد بالمائة.
(رويترز، العربي الجديد)