في محاولة للمساعدة في التعويض عن تداعيات ارتفاع أسعار النفط العالمية، يدرس البيت الأبيض وزعماء الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي تعليق الضرائب الاتحادية على البنزين، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الثلاثاء.
البيت الأبيض قال، في بيان، عندما سئل التعقيب على تقرير الصحيفة، إن "كل أداة مطروحة على الطاولة لخفض أسعار الطاقة"، مضيفا أنه بعدما أفرج الرئيس جو بايدن فعلا عن 50 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، فإن "كل الخيارات على الطاولة بشأن ما قد يحدث في المستقبل".
وبحسب بيانات من الاتحاد الأميركي لصناعة السيارات، اليوم الثلاثاء، فإن كلفة البنزين في الولايات المتحدة تبلغ 3.29 دولارات للغالون في المتوسط، ارتفاعا من 2.5 دولار قبل عام، وفقا لـ"رويترز"، التي أفادت أيضا بأن سعر برميل خام برنت شهد انخفاضا اليوم بعد موجة صعود، متراجعا حوالى 4 دولارات إلى 92.6 دولارا.
يأتي الكشف عن هذه الخطوة بعدما كشفت الأرقام الرسمية عن ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني، مع استمرار اختناقات سلاسل الإمداد، في علامة أخرى على أن التضخم المرتفع قد يستمر خلال معظم هذا العام.
وزارة العمل أوضحت أن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 1.0% خلال الشهر الماضي، بعدما زاد 0.4% في ديسمبر/كانون الأول.
وعلى مدار الاثني عشر شهرا حتى نهاية يناير/كانون الثاني، صعد المؤشر 9.7% في أعقاب قفزة بلغت 9.8% في ديسمبر/كانون الأول.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين 0.5%، وأن يقفز 9.1% على أساس سنوي.
وأعلنت الحكومة، الأسبوع الماضي، عن زيادة قوية في أسعار المستهلكين في يناير/كانون الثاني، مع تسجيل معدل التضخم السنوي أكبر زيادة في 40 عاما.
وفي وول ستريت اليوم، ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم عند الفتح، وقفز المؤشر ناسداك أكثر من 1%، مع انحسار المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا بعد إعلان موسكو عن سحب بعض قواتها من الحدود بين البلدين.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 0.35% إلى 34686.19 نقطة، في حين صعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 0.63% إلى 4429.28 نقطة، وقفز المؤشر ناسداك المجمع 1.5% إلى 13997.18 نقطة، تبعا لبيانات "رويترز".