ألمانيا تقلص واردات النفط الروسي

22 ابريل 2022
محطة وقود في العاصمة الألمانية برلين (Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الألمانية أمس الخميس، أنها ستوقف واردات النفط الروسي بنهاية العام الجاري، مع السعي لزيادة العقوبات ضد موسكو على خلفية غزو أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بربروك": "سنخفض وارداتنا من النفط الروسي إلى النصف بحلول الصيف، قبل أن نصل لمستوى الصفر بحلول نهاية العام الجاري، وبعد ذلك سيتّبع الغاز الطبيعي نفس المسار".

وتشتري ألمانيا حالياً نحو 25% من النفط و40% من الغاز الطبيعي من روسيا، فيما تحذر من أنها قد تواجه ركودًا اقتصادياً في حال توقف الإمدادات بشكل مفاجئ.

وكانت المعاهد الاقتصادية الألمانية قد حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن وقف واردات الطاقة الروسية سيؤدي إلى ركود اقتصادي حاد بالبلاد في العام المقبل.

وقرر الاتحاد الأوروبي التخلي بشكل تام عن واردات الطاقة من روسيا قبل فترة كبيرة من عام 2030، وسط مساعٍ لاستكشاف مصادر بديلة للطاقة وزيادة الاهتمام بالطاقة المتجددة. وتسعى الولايات المتحدة لزيادة صادرات الطاقة لأوروبا، عبر زيادة صادرات النفط وشحنات الغاز المسال إلى أوروبا.

في هذا الصدد، قالت إدارة معلومات الطاقة أمس الخميس، إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة زاد 100 ألف برميل يومياً في الأسبوع الماضي، مع صعود حاد للصادرات الأميركية من الخام.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن متوسط إنتاج النفط في الولايات المتحدة بلغ 11.900 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من أبريل/ نيسان الجاري، مقابل 11.800 مليون برميل يومياً في الأسبوع السابق له.

وبحسب التقرير، ارتفعت الصادرات الأميركية من النفط بمقدار 2.090 مليون برميل لتصل إلى 4.270 ملايين برميل يومياً، في حين انخفضت الواردات 159 ألف برميل عند 5.837 ملايين برميل يومياً.

ومع قفزة الصادرات وهبوط الواردات، انخفض صافي الواردات الأميركية من النفط بمقدار 2.249 مليون برميل ليسجل 1.567 مليون برميل يومياً.

وكانت إدارة معلومات الطاقة قد أشارت إلى هبوط مخزونات النفط الأميركية 8 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، كما انخفض مخزون البنزين 800 ألف برميل.

إلى ذلك، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، معارضة بلاده للعقوبات الأحادية "والتشريعات طويلة الذراع" في كلمة أمس الخميس، دون الإشارة على نحو مباشر إلى العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وحسب فرانس برس كررت الصين انتقادها للعقوبات الغربية بما في ذلك المفروضة على روسيا، لكنها حرصت أيضاً على عدم تقديم أي مساعدة لموسكو قد تؤدي إلى فرض عقوبات على بكين.

وحذر شي من أن "العزلة" الاقتصادية وأساليب الضغط مثل قطع سلاسل الإمداد لن تجدي". ورفضت بكين التنديد بغزو موسكو لأوكرانيا وأرجعت سبب الأزمة الأوكرانية إلى توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً.

وذكر شي أن هناك حاجة لبذل جهود من أجل استقرار سلاسل الغذاء العالمية، لكنه قال أيضاً إن الاقتصاد الصيني مرن وإن اتجاهه طويل الأمد لم يتغير.

المساهمون