ألمانيا: تقدم حزب البديل اليميني في الاستطلاعات يقلق قطاعات الأعمال

ألمانيا: تقدم حزب البديل اليميني في الاستطلاعات يقلق قطاعات الأعمال

27 يوليو 2023
مخاوف في مجتمع الأعمال من نتائج الانتخابات الألمانية (Getty)
+ الخط -

أحدث تأييد الناخبين لحزب البديل من أجل المانيا اليميني الشعبوي، والتقدم الملحوظ في آخر استطلاعات الرأي لمعهد إنسا، والتي حل فيها ثانيا بنسبة 22% على مستوى البلاد، خلف الاتحاد المسيحي (26%) ومتقدماً على الأحزاب التقليدية الأخرى، نوعا من القلق لدى ممثلي قطاعات الأعمال والحرف، وشعروا بالخوف على مستقبل نشاطهم التجاري، كما وخشية لدى العديد من القطاعات على سمعتها الدولية، وبرزت دعوات للأحزاب الحاكمة لتبني سياسات أكثر استجابة لمخاوف المواطنين.

وفي هذا الإطار، قال رئيس رابطة أرباب العمل راينر دولغر لوكالة الأنباء الالمانية، اليوم الأربعاء، في برلين، إن الارقام الجيدة في استطلاعات الرأي لصالح حزب البديل اليميني الشعبوي تهزني شخصيا وأيضا كرائد أعمال، مشيرا إلى أنه يجب على السياسيين أن يكونوا على تماس أكبر  مع المواطنين غير الراضين عن سياساتهم، مضيفاً إن "قلة قليلة فقط من الناخبين يجدون برنامج البديل من أجل المانيا مثيرا، والبديل معاد لأوروبا وهذا في الواقع يجب أن يردع الكثيرمن الناس".

إلى ذلك، أعرب دولغر عن اعتقاده بأن هناك الكثير من الناخبين المحتجين المحبطين من المؤسسات السياسية المفترضة، وأضاف: "لا يزال لدينا الإيمان بأحزاب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي والليبرالي الحر، وبخاصة في ما يتعلق بمسألة كيفية استعادة هؤلاء الناخبين".

بدوره، شارك رئيس الجمعية المركزية  للحرف اليدوية الالمانية "زد دي اتش" يورغ ديتريش، رئيس رابطة العمل، قلقه بشأن الأرقام المرتفعة للبديل في الاستطلاعات، مناشداً الأحزاب ألا تصرف الانتباه عن بقاء أساسيات تعايشنا هذه في صميم أعمالنا.

وبحسب ديتريش، فإن الاستطلاعات الحالية "تؤشر للتركيز مرة أخرى على المجتمع وإدراج هذا الوسط الذي يدعم مجتمعنا في القرارات السياسية وعدم تجاهلها". وأوضح أن الاضطرابات أوجدت الخوف، والقلق والخوف من المستقبل يؤدي أحيانا إلى الإحباط والغضب والاحتجاج، ليصل إلى السلوك الانتخابي الاحتجاجي، قبل أن يضيف: "إذا لم ينجح المسؤولون السياسيون في مثل هذا الوضع في إظهار طرق للتعامل مع هذه التغيرات، فيمكن أن نرى الاطراف السياسية المتطرفة، وفي مقدمتها حزب البديل، أقوى".

وعلى نحو متصل، حذرت الخبيرة الاقتصادية أولريكه مالماندير، في حديث مع مجموعة فونكة الإعلامية، من عواقب وخيمة على ألمانيا كموقع تجاري إذا اما استمر تقدم حزب البديل اليميني الشعبوي، مبرزة أن المانيا لا تحتاج فقط إلى العمالة الماهرة، بل إلى العمالة على جميع المستويات حتى تتمكن البلاد من الحفاظ على ازدهارها. وأوضحت قائلة إن استقطاب العمالة من الخارج لن ينجح بدرجة كافية إذا ما أثبت اليمين الشعبوي حضوره أكثر في الاستطلاعات وازدادت شعبيته، لافتة في الوقت نفسه إلى أن لدى ألمانيا أساسا صعوبة في جذب العمالة الماهرة بفعل عدة عوائق، أهمها اللغة المعقدة والبيروقراطية.

وبينت برلينرتسايتونغ اليوم، أنه ووفقا لماتياس يونغ لأبحاث الرأي أنه، وبحسب الاستطلاعات، سيستمر البديل في حصد المزيد من النقاط حاليا، مستفيدا من المزاج الاحتجاجي على مستوى البلاد، وتزايد امتعاض المواطنين من سياسات حكومة ائتلاف إشارات المرور الفيدرالية.

المساهمون