ألعاب الفيديو في الخليج: دعم استثماري لدفع النمو

08 يونيو 2024
دورة في أكاديمية الرياضات الإلكترونية السعودية، 29 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سوق ألعاب الفيديو في الخليج يشهد نمواً ملحوظاً، مع تحول دور الشباب من مجرد مستهلكين إلى مبدعين ومبتكرين في هذا المجال، مدعوماً بالاستثمارات الحكومية والخاصة لتطوير الصناعة والبنية التحتية.
- يسهم شباب الخليج بشكل كبير في نمو سوق الألعاب العالمي، خصوصاً في السعودية، من خلال الاستهلاك العالي والإنفاق المرتفع على ألعاب الجوال، ما يجعل المنطقة أرضية خصبة للاستثمار.
- تطوير البنية التحتية والمرافق المخصصة لصناعة الألعاب، بالإضافة إلى الدعم التكنولوجي لتعريب الألعاب واستخدام التقنيات المتقدمة، يعزز من جاذبية الخليج كمركز لنمو سوق ألعاب الفيديو وتوسيع وصولها عالمياً.

تشهد سوق ألعاب الفيديو نمواً في الخليج، إذ لم يعد الدور مقتصراً على استهلاك الألعاب فحسب، بل يمتدّ ليشمل الإبداع والابتكار في هذا المجال. ويتزامن الإقبال الشبابي الخليجي على ألعاب الفيديو مع اهتمام حكومات دول مجلس التعاون بتوفير عوامل دعم السوق، بما في ذلك ضخ الاستثمارات الحكومية في تطوير صناعة الألعاب، وتطوير البنية التحتية والمرافق المخصصة للصناعة.

ويشير عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في لبنان، بيار الخوري، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إلى أن شباب الخليج يسهمون بشكل ملحوظ في تعزيز نمو سوق ألعاب الفيديو عالمياً من خلال عدة آليات مؤثرة، منها الاستهلاك العالي والإنفاق، خاصة في المملكة العربية السعودية.

ويستند الخوري إلى إحصاء لـ"أولكوركت غايمز" يظهر أن 25 مليون شخص من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يشاركون في استهلاك ألعاب الفيديو، مع معدل إنفاق عالٍ جداً على ألعاب الجوال، ما يمثل أرضية خصبة للاستثمار. كما تعزز الاستثمارات الحكومية والخاصة من نطاق توسيع سوق ألعاب الفيديو في الخليج، خاصة في السعودية والإمارات، بحسب الخوري، مشيراً إلى الاستثمار بكثافة في تطوير صناعة الألعاب.

تطوير ألعاب الفيديو

ويلفت الخوري إلى أن تطوير البنية التحتية والمرافق المخصصة لتطوير صناعة ألعاب الفيديو يمثل العامل الرابع في دعم نمو السوق بالخليج، إذ جرى إطلاق مراكز متخصصة، مثل مركز الألعاب في DMCC، لدعم المحترفين في صناعة الألعاب، وكذلك توفير مرافق لإقامة البطولات الكبرى، ما يجذب اللاعبين والفرق الدولية.

أما العامل الإضافي فيتمثل في الدعم التكنولوجي لـ "تعريب الألعاب واستخدام التقنيات المتقدمة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز"، بحسب الخوري، مشيراً إلى أن دول الخليج تساهم في توسيع وصول الألعاب العالمية إلى الجمهور العربي، ما يعزز من نمو السوق.

ويشير الخبير الاقتصادي السوداني، محمد الناير، إلى أن سوق الألعاب الإلكترونية ينمو بصورة كبيرة، خاصة في دول الخليج، إذ تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن 40 في المائة من السكان يستخدمون هذه الألعاب.

ويلفت إلى أن المنحى الإيجابي يتمثل في أن يكون "المحتوى" المنتج في ألعاب الفيديو مصمماً داخلياً في دول الخليج، مؤكداً أن الشباب الخليجي قادر على تحقيق ذلك. ويلفت الناير إلى أن ألعاب الفيديو أصبحت، وفق معطيات استخدامها الحالية، رافداً مهماً لاقتصاد الدول المنتجة لها، إذ أصبحت ذات قيمة اقتصادية ولها نسبة مقدرة في البورصات.

المساهمون