أكبر عجز تجاري أميركي في 14 عاماً... وكورونا تضغط بقوة على سوق العمل

07 يناير 2021
الفجوة التجارية اتسعت 8% إلى 68.1 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني (Getty)
+ الخط -

تفاقم العجز التجاري للولايات المتحدة إلى أعلى مستوى فيما يزيد على 14 عاما في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث عززت الشركات الواردات لاستكمال مخزوناتها مما أبطل أثر زيادة في الصادرات، فيما يبدو أن تعافي سوق العمل متعثر في الوقت الذي يخيم فيه التفشي الضاري لجائحة كورونا على البلاد.

وقالت وزارة التجارة اليوم الخميس، إن الفجوة التجارية اتسعت 8% إلى 68.1 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/ آب 2006. ولم يُعدَّل العجز المسجل في أكتوبر/ تشرين الأول ليظل عند 63.1 مليار دولار.

وقفزت الواردات 2.9% إلى 252.3 مليار دولار. وزادت الواردات السلعية 3% إلى 214.1 مليار دولار، وهو الأعلى منذ مايو/ أيار 2019. وارتفعت الصادرات 1.2% إلى 184.2 مليار دولار. وزادت الصادرات السلعية 1% إلى 127.7 مليار دولار.

من المتوقع أن يكون الاقتصاد قد نما نحو 5% على أساس سنوي في الربع الرابع من 2020، وستعود معظم الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي إلى الاستثمار في المخزون.

كان الاقتصاد نما بمعدل غير مسبوق بلغ 33.4% في الربع الثالث، بعد انكماشه 31.4% في الفترة من أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران، فيما كان أسوأ انكماش منذ بدأت الحكومة حفظ السجلات في 1947.

انخفاض تراجع إعانات البطالة

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، وإن ظل العدد مرتفعا جدا، إذ يبدو أن تعافي سوق العمل متعثر في الوقت الذي يخيم فيه التفشي الضاري لجائحة كوفيد-19 على البلاد.

وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم الخميس، إن إجمالي طلبات الإعانة الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 787 ألفا للأسبوع المنتهي في الثاني من يناير/ كانون الثاني، مقارنة مع 790 ألفا في الأسبوع السابق.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 800 ألف في أحدث أسبوع.

يتفق العدد الكبير من طلبات إعانة البطالة مع بيانات أخرى تشير إلى الضرر الكبير الذي يصيب الاقتصاد نتيجة للقيود المفروضة على الشركات، وتراجع إنفاق المستهلكين بسبب الجائحة.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وقفز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى أكثر من 21 مليونا، في حين تجاوز العدد الإجمالي للوفيات 352 ألفا، وذلك بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ولا تزال طلبات إعانة البطالة فوق أعلى مستوياتها عند 665 ألفا المسجل في فترة الركود الكبير بين عامي 2007 و2009، لكنها نزلت عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 6.867 ملايين المسجل في مارس/ آذار.

صعود "وول ستريت"

 إلى ذلك، فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع اليوم الخميس، ليقترب ستاندرد أند بورز 500 وداو من مستويات قياسية في ظل مراهنات على مزيد من المساعدة لمتضرري الجائحة، بعد أن سيطر الديمقراطيون على الكونغرس، مما طغى على بيانات تُظهر مستويات مرتفعة من طلبات إعانة البطالة.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 0.23% إلى 30901.18 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 0.44% مسجلا 3764.71 نقطة، في حين تقدم المؤشر ناسداك 0.99% إلى 12867.34 نقطة عند الفتح.

المساهمون