أكبر تراجع في عائد سندات الخزانة الأميركية منذ عام 2009

29 سبتمبر 2022
وول ستريت تتحدى مخاوف التضخم والركود (Getty)
+ الخط -

في اليوم التالي لملامسته أعلى مستوياته منذ عام 2010، سجل عائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات أكبر تراجع له منذ الأزمة المالية العالمية، فكان يوماً سعيداً للأسهم الأميركية، إلا أن الطريق لتعويض خسائر العام ما زال طويلاً.

واستفاد حاملو السندات الأميركية من تدخل بنك إنجلترا المركزي في سوق السندات في بلاده، بدافع "ضبط الأسواق"، ليتراجع العائد على سندات الخزانة لعشر سنوات، الأكثر أهمية في السوق الأميركية، بنحو 30 نقطة أساس، كانت كافية لمساعدة الأسهم الأميركية على الانطلاق. واستقر عائد سندات العشر سنوات عند مستوى 3.70% عند الإغلاق.

وبنهاية تعاملات يوم الأربعاء، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة بنسب تدور حول 2%، كان يمكن أن تكون أكثر من ذلك لولا تراجع سعر سهم آبل، الذي يشكل وحده أكثر من 7% من قيمة مؤشر إس آند بي 500.

وخسر سهم آبل، أحد أهم الأسهم المتداولة في وول ستريت، 1.27% من قيمته مع نهاية تعاملات اليوم، وذلك بعد أن نجح في تقليص خسائره التي وصلت مع الدقائق الأولى للتداول لأكثر من 4%، تزامناً مع إعلان الشركة التخلي عن خططها لزيادة إنتاجها من أحدث موديلاتها لهذا العام.

وعلى نحو متصل، ارتفع سعر برميل النفط من خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 4.5% خلال تعاملات يوم الأربعاء، ليعاود الاقتراب من مستوى 82 دولاراً، تزامناً مع إعلان الإدارة الأميركية تراجع مخزونات النفط الخام، وتزايد المخاوف من ارتفاع الأسعار محلياً بسبب وصول إعصار إيان إلى ولاية فلوريدا.

وارتفع أيضاً سعر خام برنت المعياري، مقترباً من جديد من 90 دولاراً للبرميل.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، استقر سعر الجنيه الاسترليني بالقرب من 1.09 دولار، بعد تسجيله أدنى مستوياته على الإطلاق مطلع الأسبوع الحالي، إلا أن أحداً من المحللين لم يتوقع انتهاء الأزمة البريطانية قريباً.