استمع إلى الملخص
- **تحركات السوق وتأثير الدولار**: ارتفعت العقود الآجلة قليلاً بفضل ضعف الدولار، لكن المخاوف من ضعف الطلب وارتفاع العرض من خارج أوبك لا تزال تضغط على الأسعار.
- **توقعات مستقبلية**: يتوقع المحللون استمرار ضعف الطلب على المنتجات المكررة وانخفاض مخزونات الخام، مع بقاء أسعار خام برنت في نطاق 70-72 دولارًا واحتمالية انخفاضها إلى 60 دولارًا في 2025.
حتى مع تأجيل أوبك+ زيادة مخططاً لها في الإنتاج لمدة شهرين، يتجه سعر برميل النفط، اليوم الجمعة، إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في قرابة عام بسبب المخاوف المستمرة بشأن ضعف الطلب والإمدادات الوفيرة.
ووفقًا لبيانات أوردتها شبكة بلومبيرغ الأميركية اليوم الجمعة، يتم تداول خام برنت الأوروبي القياسي قريبًا من 73 دولارًا، لكنه انخفض بنحو 8% منذ بداية الأسبوع الجاري، بينما بلغ سعر برميل غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 69 دولارًا، وذلك غداة إعلان منظمة أوبك في بيان، الخميس، أن ثماني دول في تحالف أوبك+ وافقت على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لما أوردته رويترز، علمًا أن هذه الدول هي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان.
وأوردت رويترز أن العقود الآجلة لبرميل خام برنت ارتفعت 0.26% إلى 72.88 دولارًا بحلول الساعة 00:10 بتوقيت غرينتش، اليوم الجمعة، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.32% إلى 69.37 دولارًا. ونقلت عن دانييل هاينز، المحلل لدى إيه إن زد، قوله: "ارتفعت أسعار النفط الخام قليلًا بعدما محت المؤشرات التي تدفع في اتجاه صعودي أثر المؤشرات الهبوطية التي سيطرت على السوق في الأيام الماضية"، مضيفًا أن ضعف الدولار يدعم أيضًا أسعار السلع الأولية.
وبحسب "قنا"، اتفقت الدول الثماني على تمديد تخفيضات الإنتاج التطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، حيث ستتم إعادة كميات التخفيضات تدريجيًا، على أساس شهري، اعتبارًا من 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، مع إمكان إيقاف أو عكس هذه التعديلات حسب الضرورة. كما أكدت الدول، التي تجاوز إنتاجها المستوى المتفق عليه، التزامها بالتعويض عن كل كميات الإنتاج الزائدة بحلول سبتمبر/أيلول من عام 2025.
وكانت ثلاثة مصادر من أوبك+ قد قالت لرويترز، في وقت سابق من أمس، إن التحالف وافق على تأجيل زيادة الإنتاج التي كانت مقررة في أكتوبر/تشرين الأول، بعدما سجلت أسعار الخام أدنى مستوياتها في تسعة أشهر.
وقد اتجهت أسعار النفط الخام نحو الانخفاض منذ أوائل يوليو/تموز، بسبب مخاوف الطلب من المستهلكين الرئيسيين، وبخاصة الصين، وعلامات على ارتفاع العرض من خارج أوبك، على الرغم من أن الاضطرابات الأخيرة في الإمدادات من ليبيا قدمت بعض الدعم. كما تشير فروق الأسعار إلى الضعف، مع تضييق هيكل التراجع بشكل حاد. ونقلت بلومبيرغ عن محللين في سيتي غروب إنك، بمن فيهم إريك لي، قولهم في مذكرة، إن الوضع الجيوسياسي المستمر والتموضع المالي يوفران دعمًا للأسعار عند 70 إلى 72 دولارًا لبرميل خام برنت، مشيرًا إلى أنه يرى "تحركات إلى نطاق 60 دولارًا في عام 2025 مع ظهور فائض كبير في السوق".
وثمة علامات أيضًا على ضعف الطلب على بعض المنتجات المكررة، حيث تظهر أسواق الديزل الصينية والهندية التي تمثل الجزء الأكبر من الطلب الآسيوي، علامات تباطؤ، مع انخفاض هوامش التكرير. وهذا يعكس الاتجاهات في أوروبا، حيث وصلت العقود الآجلة إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف عام 2023 الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات أميركية رسمية أن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة انخفضت بنحو سبعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، مسجلة أدنى مستوياتها في نحو عام.