أعلى مستويات للأسهم الأميركية منذ أغسطس بعد موافقة مجلس النواب على تعليق سقف الدين

02 يونيو 2023
انتعاش في بورصة نيويورك في أعقاب موافقة مجلس النواب على تعليق سقف الدين (Getty)
+ الخط -

احتفلت وول ستريت بموافقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون تعليق سقف الدين، فارتفعت الأسهم الأميركية، وسجل مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك أعلى مستوياتهما منذ أغسطس/آب، لتتجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ، الذي يُتوقع أن يُتم تصويته على التشريع قبل الإثنين القادم.

وبخلاف الأخبار الإيجابية الواردة من مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي، استفادت وول ستريت بعودة الآمال في تثبيت سعر الفائدة، خلال اجتماعات مجلس الاحتياط الفيدرالي يومي 13 و14 يونيو الجاري، بعد تصريحات من خبراء ومسؤولين بالبنك.

وخلال تعاملات يوم الخميس، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بما يقرب من نصف النقطة المئوية، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 نحو 1% لقيمته، بينما تجاوز الارتفاع في مؤشر ناسداك 1.25%.

ويوم الأربعاء، قال رئيس البنك الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، إن البنك المركزي بحاجة لعدم رفع معدلات الفائدة خلال الاجتماع القادم، بعد رفعها خلال الاجتماعات العشرة الأخيرة.  

أيضاً، ألمح عضو مجلس محافظي الاحتياط الفيدرالي فيليب جيفرسون إلى أن البنك المركزي الأميركي يمكن أن يتوقف عن رفع أسعار الفائدة مؤقتًا خلال اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في يونيو الجاري، لكنه أشار إلى أن هذا لا يعني انتهاء سلسلة الزيادات.  

وتم تمرير تشريع تعليق سقف الدين حتى عام 2025، الذي أطلق عليه اسم "قانون المسؤولية المالية"، مساء الأربعاء، بأغلبية 314 صوتا مقابل 117، بدعم من الحزبين. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن مجلس الشيوخ سيبقى منعقداً حتى يتم إرسال مشروع القانون إلى مكتب الرئيس جو بايدن.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم في ختام تعاملات يوم الخميس، إذ أثارت البيانات الخاصة بتراجع التضخم جدلا إزاء الحاجة إلى زيادة رفع أسعار الفائدة لما بعد الشهر الجاري، كما ارتفعت معنويات المستثمرين مع الاقتراب من تجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد ديونها، بعد إقرار مجلس النواب للتشريع.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاع 0.8%، في أعقاب تسجيله أدنى مستوى له في شهرين في الجلسة السابقة.

وحققت قطاعات السلع الأساسية والإعلام والطاقة أكبر مكاسب.

وتراجع التضخم العام والأساسي في منطقة اليورو في مايو/أيار، وإن أقل كثيراً من التوقعات، رغم بيانات ارتفاع الأسعار الأخيرة الواردة من إسبانيا وفرنسا وألمانيا، والتي جاءت أقل من التوقعات وحفزت الآمال ببلوغ أسعار الفائدة ذروتها في سبتمبر/أيلول، وليس ديسمبر/كانون الأول مثلما أشارت توقعات سابقة.

وقال جيلز كوجلان، كبير محللي السوق في "إتش.واي.سي.إم" للاستثمارات، إن بيانات التضخم تسير في الاتجاه الصحيح، وتخفض التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة.

وقالت "رويترز" إن فرانسوا فيليروي دي غالو، محافظ بنك فرنسا والعضو في البنك المركزي الأوروبي، أشار إلى أن رفع أسعار الفائدة بدأ يؤثر على التضخم، وأن الرفع القادم سيكون هامشيا، بينما استمرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في التأكيد على الحاجة لزيادة تشديد السياسة النقدية.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بأكبر قدر في أسبوعين، قبيل اجتماع "أوبك+" المقرر عقده يوم الأحد، مستفيدة من موافقة مجلس النواب الأميركي على تشريع تعليق سقف الدين، الذي ساعد السوق على تجاوز أخبار ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.68 دولار أو 2.3%، وصولاً إلى 74.28 دولارا للبرميل عند التسوية. وسجلت العقود أكبر مكاسب يومية لها في أسبوعين.

وارتفع خام غرب تكساس الأميركي 2.01 دولار أو 3%، ليسجل 70.10 دولارا للبرميل عند التسوية، مسجلا أكبر مكاسب يومية فيما يقرب من أربعة أسابيع.

وتعافى كلا المؤشرين من خسائر جلستين متتاليتين، تسبب فيهما ضعف بيانات النشاط الصناعي الواردة من الصين، أكبر مستورد في العالم للذهب الأسود.

المساهمون