أعطال تطاول إنتاج الكهرباء بسبب الاحتجاجات في شرق السودان

23 أكتوبر 2021
سفينة شحن في بورتسودان (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الطاقة والنفط السوداني مهندس جادين علي عبيد لـ "العربي الجديد"، إن قطاع الكهرباء تأثر كثيرا بالاحتجاجات في شرق البلاد التي أدت إلى إغلاق ميناء بورتسودان الحيوي، حيث حدت من انسياب الفيول إلى محطات الكهرباء، مشيرا الى أن الوزارة لديها مخزون من هذه المادة غير أنه لا يكفي لمدة طويلة.

وكشف عبيد عن تجاوز الوزارة لأزمة الفيول بتقليل الاعتماد عليه والتركيز أكثر على التوليد الحراري والمائي لسد الفجوة، مشيرا إلى التعويل أكثر على التوليد المائي خاصة أن الطقس يشهد اعتدالا أدى إلى تقليل استهلاك الطاقة إلى 2500 ميغاواط في الخرطوم.

ويغلق محتجون الطرق التي تربط ميناء البلاد الرئيسي في الخرطوم ببقية المناطق، معطلين كل إمدادات السودان، ويطالبون بإلغاء اتفاق وقعته حكومة عبد الله حمدوك مع مجموعات يعتبرها المحتجون لا تمثل الإقليم الشرقي.

بدوره، شرح مدير التخطيط في شركة الكهرباء القابضة المهندس سليمان اللعوتة لـ "العربي الجديد" أن إغلاق الشرق تسبب في خسائر كبرى لقطاع الكهرباء وأعاق دخول إسبيرات الصيانة والوقود المحتجزة حالياً في ميناء بورتسودان، ما تسبب في تعطل ثلاث من أصل أربع ماكينات في محطة بحري الحرارية، حيث تعمل المحطة بقدراتها الدنيا، لافتا إلى الاضطرار للاستعانة بطيران الجيش لنقل محول كهربائي تعطل من العمل في منطقة أبو حجار.

وأقر مدير شركة التوليد الحراري في وزارة الطاقة يوسف الطاهر في تصريحات لمواقع محلية، بتأثر محطات التوليد الحراري للكهرباء بإغلاق الشرق، وتسببه في ندرة الوقود، مشيرا الى أن محطة بحري الحرارية تعمل بجودة مخفضة بسبب محدودية تدفق الفيول من مصفاتي الجيلي والأبيض. وقال إن هنالك حوالي 12 ألف طن من الفيول، محجوزة في بورتسودان نتيجة الإغلاق، ما يهدد المحطة بالتوقف الكامل بعد أسبوع.

وأشار الرئيس السابق لشعبة الكهرباء في البرلمان المنحل عبد الرحيم عيسى في تعليق لـ "العربي الجديد" إلى تأثر المحطات الكهربائية العاملة بالفيول فقط بإغلاق الشرق، بينما لا تتأثر المحطات العاملة بالوقود المحلي المنتج عبر مصفاة النفط الرئيسة في الجيلي شمالي الخرطوم، وكذا مصفاة الأبيض، إضافة إلى توافر خام نفط جنوب السودان الوارد عبر الأنابيب والتي تزود محطات مختلفة بالفيول.

ويعاني السودان من عجز في الطاقة الكهربائية قدرته وزارة الطاقة والنفط بنحو ألف ميغاواط، مشيرة الى أن الإنتاج يبلغ 2500 ميغاواط بينما يبلغ الاستهلاك في ذروته 3500 ميغاواط.

المساهمون