تكبدت العملة الروسية خسائر منذ بداية العام الجاري 2023 اقتربت من خمس قيمتها خلال أربعة أشهر ونصف تقريباً. وتراجعت العملة بنهاية تعاملات الأسبوع الحالي مقابل الدولار إلى 82 روبلاً، بعدما سجلت في وقت سابق 83.4458 روبلاً.
وأكد متخصصون في أسواق مختلفة أن التراجع الأخير في سعر الروبل إشارة إلى ارتفاع أسعار بعض السلع في الأسواق. وقال أناتولي إيفانينكو، مسؤول بشركة لبيع الأثاث المنزلي في موسكو لـ "العربي الجديد": "منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا يحدث تذبذب في العملة الروسية مقابل الدولار، مما يؤثر بالسلب على سوق الأثاث في روسيا".
وأشار إيفانينكو إلى أنه: "في الفترة المقبلة من المتوقع ارتفاع الأسعار في سوق الأثاث، وذلك يرجع إلى عدة عوامل، من بينها قلة توافر السلع القادمة من الدول الأوروبية وتعقيد الخدمات اللوجستية للاستيراد من الخارج، إضافة إلى انخفاض الروبل الروسي أمام العملات الصعبة في الوقت الحالي".
بدوره، قال ديمتري ريباكوف، صاحب متجر لبيع مواد البناء في موسكو، لـ "العربي الجديد": "حتى الوقت الحالي لم يحدث ارتفاع في أسعار مواد البناء، وذلك لأن الكثير من مواد البناء محلية الصنع".
وأوضح ريباكوف: "لكن هذا لا يعني أن ذلك يمنع ارتفاع الأسعار، هناك أيضاً مواد بناء يتم استيرادها من خارج روسيا بالدولار وعدم استقرار الروبل سيؤثر على الأسعار، وبالتالي سترتفع في الفترة القادمة".
وسجلت أسعار قطع غيار السيارات في روسيا ارتفاعات بنسبة 45% - 65% في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام بسبب تناقص السلع في السوق، ومغادرة أو تجميد عمل بعض مصنعي السيارات والموردين، على أثر العقوبات الغربية، وفي الوقت الراهن هناك تخوف من الارتفاع مرة أخرى بسبب انخفاض الروبل الروسي أمام الدولار.
من جهته، لفت ميخائيل دروغوف، وهو مسؤول بمركز صيانة سيارات بموسكو، لـ "العربي الجديد"، إلى أنه "منذ العام الماضي، هناك ارتفاع في أسعار قطع غيار السيارات على غير المعتاد، وذلك بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إذ لم تكن الأسعار مثل ذلك قبل الحرب".
وأضاف دروغوف: "في الوقت الحالي وبسبب انخفاض الروبل، نحن في انتظار ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات للمرة الثانية".