عاودت أسهم شركات تصنيع رقائق الحاسب الآلي ارتفاعها، في ما بدا أنه بداية رحلة مصالحة أسهم قطاع التكنولوجيا للمستثمرين، بعد عدة أيام من التراجع شهدت انخفاضا أسبوعيا لمؤشر ناسداك لأسبوعين على التوالي، للمرة الأولى في 2023.
وخلال تعاملات أول أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر ناسداك أكثر من 1%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.58%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز بالارتفاع بنسبة لم تتجاوز 0.07%.
ولعبت أسهم تصنيع رقائق أشباه الموصلات الدور الأكبر في الارتفاع بالمؤشرات الرئيسية، حيث قفز سهم شركة "إنفيديا" أكثر من 7%، وارتفع سهم "ميكرون" بنسبة تجاوزت 6%، بينما أضاف المؤشر الأشمل لشركات تصنيع الرقائق SMH أكثر من 3% لقيمته، قلصت خسائره هذا الشهر إلى 6%.
وتتطلع أعين المستثمرين هذا الأسبوع إلى نتائج أعمال بعض الشركات المرتبطة بالمستهلكين في الولايات المتحدة، حيث تعلن شركات "هوم ديبو" و"تارغيت" و"والمارت" تفاصيل أرباح عملياتها خلال الربع الثاني من العام، كما سيتم نشر بيانات مبيعات التجزئة لشهر يوليو/تموز صباح الثلاثاء.
وتأتي تقارير الأرباح هذا الأسبوع بعد دُفعة متباينة من تقارير التضخم الأسبوع الماضي، والتي أظهرت تراجع معدلات ارتفاع الأسعار عن ذروتها بعد الجائحة، رغم أنها لا تزال فوق المستوى المستهدف من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، والمقدر باثنين بالمئة.
وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الاثنين مرتفعة، بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في ما يقرب من أسبوع، إذ فاقت المكاسب في قطاعي تجارة التجزئة والرعاية الصحية خسائر قطاعي التعدين والطاقة، اللذين تأثرا بمخاوف متعلقة بقطاع العقارات في الصين.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 مرتفعا 0.2% بعد انخفاضه أكثر من 1% يوم الجمعة.
وحقق قطاع الرعاية الصحية مكاسب بلغت 0.3%، مع صعود سهم فيليبس 4.4%، بعد استحواذ شركة الاستثمار الهولندية "إكسور إن.في" على حصة 15% في الشركة. وانخفض سهم إكسور 0.3%.
وكان قطاع تجارة التجزئة أكبر الرابحين بمكاسب قدرها 0.8%، مدفوعا بارتفاع نسبته 3% لسهم "بي أند إم" الأوروبية للتجزئة، بعد أن رفع "دويتشه بنك" سعره المستهدف.
وعلى نحو متصل، انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين بسبب مخاوف حول التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين، وأيضاً بسبب صعود الدولار، في انحسار على ما يبدو لزخم سبعة أسابيع من المكاسب المتتالية حققها النفط، بعد خفض من عدد من كبار المنتجين.
وتراجع خام غرب تكساس الأميركي 68 سنتا، أو 0.82% عند التسوية، ليصل إلى 82.51 دولارا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا، أو 0.69%، إلى 86.21 دولارا للبرميل.
وقال والتر زيمرمان، كبير المحللين الفنيين في شركة "آي.سي.إيه.بي-تي.إيه" للوساطة في مجال الطاقة، إن أسواق النفط ليس لديها الكثير من عوامل النمو في المستقبل، في ظل تلاشي الأمل في عودة الاقتصاد الصيني إلى مستويات الطلب قبل الوباء.
وعزز مؤشر الدولار الأميركي أمام مجموعة من العملات الرئيسية مكاسبه بعد ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في أميركا في يوليو/تموز، ما تسبب في ارتفاع عوائد سندات الخزانة، على الرغم من توقع العديد من البنوك الأميركية اقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من ذروتها.