أسعار النفط تواصل المكاسب مدعومة بتفاؤل تعافي الطلب الصيني

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لتواصل المكاسب من الجلسة السابقة، مدفوعة بالتفاؤل بأن تخفيف القيود الصارمة المرتبطة بكوفيد-19 في الصين سيؤدي إلى تعافي الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتاً بما يعادل 0.6 بالمائة إلى 86.44 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01.51 بتوقيت غرينتش، بعد صعود 1.7 بالمائة في الجلسة السابقة.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55 سنتاً أو 0.7 بالمائة إلى 80.73 دولارا للبرميل، بعدما ارتفعت 0.4 بالمائة أمس الثلاثاء.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى "فوجيتومي سكيوريتيز"، إن "أسعار النفط تدعمت بالآمال المتزايدة في أن الطلب على الوقود في الصين سينتعش بعد التحول الأخير في سياستها بشأن كوفيد-19".

طاقة

التحديثات الحية

"أوبك+" تبقي على مستويات الإنتاج الحالية وسط حالة من عدم اليقين

وأضاف أن "التوقعات المتفائلة لأوبك بشأن الطلب الصيني دعمت أيضا معنويات السوق"، متوقعا مسارا صعوديا هذا الأسبوع. 

نما الناتج المحلي الإجمالي للصين ثلاثة بالمائة في 2022، متخلفا عن الهدف الرسمي البالغ "حوالي 5.5 بالمائة" ومسجلا ثاني أسوأ أداء منذ 1976.

لكن البيانات لا تزال تفوق توقعات المحللين، بعدما تخلت الصين عن سياسة "صفر كوفيد" في ديسمبر/كانون الأول.

"أوبك" والوكالة الدولية تتوقعان زيادة الطلب

توقعت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، أن يؤدي إلغاء قيود مكافحة كوفيد-19 في الصين إلى نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى مستوى قياسي جديد، بينما قد تتأثر الإمدادات سلبا نتيجة السقف السعري المفروض على النفط الروسي.

وأضافت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري عن النفط: "العاملان الحاسمان لتوقعات سوق النفط في 2023 هما روسيا والصين".

وتابعت: "الإمدادات الروسية تتباطأ في ظل التأثير الكامل للعقوبات، (بينما) ستقود الصين ما يقرب من نصف نمو الطلب العالمي على الرغم من استمرار ضبابية شكل ووتيرة إعادة الفتح هناك".

وكالة الطاقة: "سيكون أبرز محفز للناتج المحلي الإجمالي ونمو الطلب على النفط في 2023 توقيت ووتيرة تعافي الصين بعد الإغلاق

وقالت وكالة الطاقة: "سيكون أبرز محفز للناتج المحلي الإجمالي ونمو الطلب على النفط في 2023 توقيت ووتيرة تعافي الصين بعد الإغلاق".

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يأتي النمو الرئيسي في إمدادات النفط من الولايات المتحدة، إذ سينخفض إنتاج مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط بواقع 870 ألف برميل يوميا، وتتصدر روسيا قائمة الدول التي ستخفض الإنتاج.

وقالت وكالة الطاقة إن إنتاج النفط الروسي تقلص بواقع 200 ألف برميل يوميا فقط في ديسمبر/ كانون الأول، بعدما حظر الاتحاد الأوروبي استيراد خامها المنقول بحرا وفرض ائتلاف دول سقف أسعار على الخام الروسي.

وأوضحت الوكالة، اليوم الأربعاء، أن صادرات النفط الروسية زادت بأقل من خمسة بالمائة بقليل العام الماضي على الرغم من أن الأسعار كانت أقل بكثير. 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

توقعات بانتعاش اقتصاد الصين مع بدء حركة السفر الداخلي

من جانبها، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري، إن الطلب الصيني على النفط سينمو 510 آلاف برميل يوميا هذا العام، بعدما أعلنت في 2022 أول انكماش له منذ سنوات بسبب إجراءات احتواء فيروس كورونا.

لكن "أوبك" أبقت توقعاتها للنمو في الطلب العالمي في 2023 دون تغيير عند 2.22 مليون برميل يوميا.

"أوبك" أبقت توقعاتها للنمو في الطلب العالمي في 2023 دون تغيير عند 2.22 مليون برميل يوميا

وتوقعت وكالة "موديز" في تقرير لها الثلاثاء، أن متوسط أسعار النفط هذا العام سيظل دون 100 دولار للبرميل وهو متوسط خام برنت القياسي العالمي للعام الماضي.

وأضافت أن تراجع أسعار النفط منذ يونيو/حزيران يشير إلى انحسار توقعات السوق لنمو الطلب على النفط في ظل مخاطر ركود عالية في الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرة إلى أن أسعار النفط ستظل متقلبة لكن مدعومة بنقص الإمدادات في 2023.

(رويتزر، العربي الجديد)