أسعار النفط تهبط من أعلى مستوى في 3 أشهر

06 يناير 2025
توقعات انخفاض إنتاج إيران وصادراتها من النفط، ميناء بوشهر في 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا متأثرة بصعود الدولار والمخاوف من العقوبات، مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية من البنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف.
- تتجه الأنظار نحو البيانات الاقتصادية الأميركية لتوقعات أسعار الفائدة واستهلاك الطاقة، مع تأثير اضطرابات إمدادات النفط الإيراني والروسي وخطط إدارة بايدن لفرض عقوبات إضافية على روسيا.
- رفعت أرامكو السعودية أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير، مدعومة بتمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج وانخفاض الإمدادات الروسية والإيرانية، مع توقعات باستمرار دعم أسعار خام الشرق الأوسط.

انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع صعود الدولار ومخاوف بخصوص عقوبات، وقبيل بيانات اقتصادية مهمة للبنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف الأميركية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 04.45 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، أو 0.3%، إلى 76.3 دولارا للبرميل، بعد الإغلاق يوم الجمعة عند أعلى مستوى منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتا، أو 0.3%، إلى 73.77 دولارا للبرميل بعدما أغلقت يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 11 أكتوبر.

وحقق النفط مكاسب في الجلسات الخمس السابقة، مدعوما بآمال زيادة الطلب مع برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي والمزيد من التحفيزات في الصين لإنعاش اقتصادها المتعثر. وتعمل بكين على تعزيز التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر، إذ أعلنت، يوم الجمعة، أنها ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار التجاري ومبادرات تعزيز المستهلك.

ويترقب المستثمرون أيضا بيانات اقتصادية للحصول على المزيد من الأدلة حول توقعات أسعار الفائدة في البنك المركزي الأميركي واستهلاك الطاقة. ومن المقرر أن يصدر محضر الاجتماع الأخير للمركزي الأميركي يوم الأربعاء، كما سيصدر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر/كانون الأول يوم الجمعة. كما أثرت اضطرابات إمدادات النفط الإيراني والروسي مع تشديد الدول الغربية للعقوبات على المعنويات. وتعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وستستهدف عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي.

وفي ما يتعلق بالإمدادات، يتوقع بنك غولدمان ساكس انخفاض إنتاج إيران وصادراتها من النفط بحلول الربع الثاني، نتيجة للتغيرات السياسية المتوقعة والعقوبات الأكثر صرامة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وقال البنك إن إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 3.25 ملايين برميل يوميا بحلول الربع الثاني.

وأظهر تقرير أسبوعي صادر عن شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز، يوم الجمعة، أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر على الإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 482 الأسبوع الماضي. 

السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا

في السياق، رفعت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، اليوم الاثنين، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير/شباط وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، بعد أن مددت أوبك+ تخفيضات الإنتاج لثلاثة أشهر ووسط انخفاض الإمدادات الروسية والإيرانية. وأظهرت وثيقة تسعير وفقا لوكالة رويترز، أن أرامكو رفعت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف 60 سنتا ليصبح بعلاوة 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.

يأتي هذا ارتفاعا من سعر البيع الرسمي لشهر يناير /كانون الثاني الذي كان بعلاوة 90 سنتا للبرميل، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات. ورفعت الشركة أيضا أسعار درجات أخرى من الخام تبيعها لآسيا. وزادت أرامكو أسعار فبراير للمشترين في شمال غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط 1.30 دولار للبرميل لجميع درجات الخام، لكنها خفضت أسعار البيع الرسمية للدرجات التي تبيعها للولايات المتحدة بما يتراوح بين 30 إلى 40 سنتا للبرميل.

وعزا متعاملان الزيادة الأكبر من المتوقع إلى الارتفاع الحاد في العلاوات بالسوق الفورية خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر /كانون الأول. وخلال الشهر الماضي، تعافت علاوات السوق الفورية لدرجات الشرق الأوسط للتحميل في فبراير بعد أن بلغت أدنى مستوياتها في عام بالشهر السابق، مدفوعة بعدم اليقين بشأن الإمدادات الإيرانية والروسية.

وارتفع سعر الخام الإيراني المباع للصين إلى أعلى مستوى منذ سنوات بعد أن أدت عقوبات أميركية جديدة إلى تقييد قدرات الشحن وزيادة تكاليف الخدمات اللوجستية. وفي الهند، تشتري مصافي تكرير حكومية المزيد من خام الشرق الأوسط للتعويض عن انخفاض المعروض من النفط الروسي الأقل سعراً.

وقال مصدران مطلعان أمس الأحد، إن أسعار خام الشرق الأوسط قد تظل مدعومة على المدى القريب مع عزم إدارة بايدن فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. كما قررت مجموعة أوبك+، التي تنتج ما يقرب من نصف إمدادات النفط العالمية، في أوائل ديسمبر تأجيل زيادة إنتاج الخام لمدة ثلاثة أشهر حتى إبريل/نيسان ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026، وذلك بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من خارج المجموعة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون