أسعار النفط تقفز 5% مدفوعة بتعليقات بايدن ومخاوف نقص الإمدادات

03 أكتوبر 2024
النفط العربي محرك أساسي للأسعار العالمية/ الخليج العربي 18 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط بنسبة 5% بسبب تصريحات الرئيس الأميركي حول ضرب منشآت نفطية إيرانية، مما أثار مخاوف بشأن اتساع الحرب في الشرق الأوسط وتأثيرها على الإمدادات.
- رفعت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة، مما ساهم في تهدئة المخاوف، بينما ارتفعت أسعار خام برنت إلى 77.49 دولارًا للبرميل وسط مخاوف من تصعيد إسرائيلي-إيراني.
- ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 3.9 ملايين برميل، وأوبك قادرة على تعويض فقدان الإمدادات الإيرانية، لكن تصاعد التوترات قد يعرقل استقرار الأسعار.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بنسبة 5%، مدفوعة بتعليقات الرئيس الأميركي جو بايدن عن "مناقشة ضرب منشآت نفطية إيرانية"، والتي أضافت لمخاوف المستثمرين احتمال اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط بصورة تؤدي إلى تعطّل إمدادات الخام من المنطقة، لكن توقعات بزيادة الإمدادات العالمية حدّت من المكاسب. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إنها رفعت حالة القوة القاهرة عن جميع حقول وموانئ النفط اعتباراً من اليوم.

وعند سؤال الصحافيين له إذا كان سيؤيد قيام إسرائيل بضرب منشآت النفط الإيرانية، قال بايدن: "نحن نناقش ذلك". ومنذ الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يوم الاثنين، ارتفع سعر خام برنت القياسي بنسبة 10% إلى 77 دولاراً للبرميل، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل من المستويات التي شوهدت في وقت سابق من هذا العام. وإيران هي سابع أكبر منتج للنفط في العالم، وتصدر حوالي نصف إنتاجها إلى الخارج، وخاصة إلى الصين.

وبحلول الساعة ‭‭‭‭1708‬‬‬‬ بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ‭‭3‬‬‭‭.59‬‬ دولارات، أي 4.86%، إلى 77.49 دولاراً للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.58 دولارات أي 5.11% إلى 73.68 دولاراً. وفي الوقت نفسه قفزت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة بأكثر من 5% خلال الجلسة. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت مستوى مرتفعاً خلال اليوم عند 77.65 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ 30 أغسطس/آب. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الذروة خلال الجلسة عند 73.95 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى في شهر.

وتتزايد مخاوف السوق بشأن احتمال استهداف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية، مما يثير شبح الانتقام من إيران. وقال المحلل آشلي كيلتي من "بانمور جوردون" إن هناك مخاوف من أن مثل هذا التصعيد قد يدفع إيران إلى إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة البنية التحتية السعودية، كما فعلت في عام 2019. والمضيق نقطة لوجستية رئيسية يمر عبرها خمس إمدادات النفط اليومية، وتسبب إغلاقه سابقاً في أكثر من مناسبة في ارتفاع أسعار النفط.

وقصفت إسرائيل وسط العاصمة اللبنانية بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بعد أن تكبدت قواتها أكبر خسارة يومية لها على الجبهة اللبنانية خلال عام من الاشتباكات ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل يوم الثلاثاء، بينما قالت طهران إن أي رد سيقابل "بدمار واسع النطاق"، مما أثار مخاوف من اتساع رقعة الحرب.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي "إنها لعبة انتظار لمعرفة كيفية الرد الإسرائيلي، وأعتقد أن ذلك سيأتي بعد انتهاء عطلة رأس السنة العبرية غداً".

وقال هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال: "قد نشهد انخفاض أسعار النفط وتلاشي علاوة السعر المتزايدة بسبب الوضع الجيوسياسي، إذا قررت إسرائيل مواصلة ضغطها على حزب الله في جنوب لبنان بدلاً من الرد مباشرة على الأراضي أو الأصول الإيرانية".

وفي غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.9 ملايين برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته "رويترز" بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.

وقال محللون في بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة: "أضاف ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة مؤشراً على أن السوق تتلقى إمدادات جيدة، ويمكنها الصمود في وجه أي اضطرابات".

وتملك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت هذا البلد. لكن المتعاملين يخشون أن تواجه "أوبك" صعوبات في الحفاظ على استقرار أسعار النفط إذا ردت إيران بضرب منشآت لدى جيرانها في الخليج.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون