أسعار النفط تتجاهل تداعيات تمرد "فاغنر" في روسيا

26 يونيو 2023
تمدد فاغنر أثار مخاوف بشأن الاضطراب المحتمل في إمدادات النفط الروسي (الأناضول)
+ الخط -

سجلت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً في تعاملات اليوم الاثنين، بعدما صعدت في المعاملات الآسيوية المبكرة، بعد تمرد لفترة وجيزة لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في نهاية الأسبوع الماضي، أثار مخاوف من اضطراب سياسي في روسيا، وتأثيره المحتمل على إمدادات النفط من أحد أكبر المنتجين في العالم.

وبحلول التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات، أو 0.1 %، إلى 73.77 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 17 سنتاً، أو 0.3%، إلى 68.99 دولاراً للبرميل.

وكانت العقود الآجلة لخام برنت قد صعدت إلى 74.80 دولاراً للبرميل في التعاملات المبكرة في الأسواق الآسيوية، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 70.04 دولاراً للبرميل، قبل أن تنخفضا لاحقاً.

وتجنبت روسيا صداماً بين القيادة في موسكو ورئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، يوم السبت، بعد انسحاب المجموعة المدججة بالسلاح من مدينة روستوف في جنوب البلاد، بموجب اتفاق أوقف زحفها السريع نحو العاصمة.

لكن الأزمة أثارت تساؤلات حول مدى إمساك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسلطة، ومخاوف بشأن الاضطراب المحتمل في إمدادات النفط الروسي.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وقال محللون في "غولدمان ساكس" إنّ "الأسواق ربما تضع في اعتبارها احتمالاً أكبر على نحو طفيف أن يؤدي التوتر المحلي في روسيا إلى اضطرابات في الإمداد أو تأثير سلبي كبير على إمداد النفط مستقبلاً".

ونقلت "رويترز" عن فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط، أن "العقود الآجلة للنفط الخام فتحت التعاملات على ارتفاع بنحو دولار واحد للبرميل اليوم الاثنين، في رد فعل سريع على تمرد مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة الذي جرى إحباطه"، قبل أن تستدرك قائلة: "لكن الأسعار سرعان ما بدأت في التخلي عن المكاسب، بعدما كشف تحليل لاحق أن الوضع في البلاد مستقر في الوقت الحالي، ولا يشكل أي تهديد لإمدادات النفط والغاز".

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 14% منذ بداية العام و3.5% في الأسبوع الماضي، إذ قوض رفع أسعار الفائدة شهية المستثمرين، بينما تعثر التعافي الاقتصادي الواعد للصين بعد عدة شهور من بيانات استهلاك وإنتاج وسوق عقارات أضعف من المتوقع.

كما صمدت إمدادات النفط الخام من روسيا وإيران على الرغم من العقوبات الغربية، لتتغلب في التأثير على خفض الإنتاج في السعودية ودول أخرى في منظمة أوبك.

توقعات ارتفاع الطلب

في السياق، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيث، اليوم الاثنين، إنّ أوبك تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يومياً بحلول 2045، أي ما يزيد بنسبة 23% عن المستويات الراهنة.

كما توقع الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أمين الناصر، اليوم الاثنين، أيضاً، أن تظل أساسيات سوق النفط العالمية قوية لبقية العام الحالي، بدعم من قوة الطلب من بلدان نامية، خاصة من الصين والهند.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وأضاف خلال مؤتمر آسيا للطاقة: "بشكل عام، نعتقد أن أساسيات سوق النفط ستظل قوية لبقية العام".

وتابع "على الرغم من مخاطر الركود في العديد من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإنّ اقتصادات الدول النامية، لا سيما الصين والهند، تؤدي إلى نمو قوي للطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يومياً هذا العام".

وأضاف أنّه على الرغم من أنّ الصين تواجه عراقيل اقتصادية، فإنّ قطاعي النقل والبتروكيماويات ما زالا يبديان مؤشرات إلى نمو الطلب.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون