أسعار المدافئ في مناطق النظام السوري ترتفع مجدداً.. وأزمة المحروقات تتفاقم

19 ديسمبر 2022
مدفأة الحطب زاد ثمنها بشكل جنوني مع زيادة الطلب عليها نتيجة أزمة مشتقات النفط (الأناضول)
+ الخط -

ارتفعت أسعار المدافئ "الصوبة" بكافة أشكالها وأنواعها في مناطق سيطرة النظام السوري وباتت عبئا جديدا على كاهل المواطنين مع استمرار أزمة مشتقات النفط وغلاء الحطب وغيره من المواد المستخدمة في التدفئة والطهي، إضافة لاستمرار انهيار سعر الليرة السورية.

ويتراوح سعر مدفأة المازوت اليوم في مناطق سيطرة النظام بين 100 ألف ليرة ونصف مليون ليرة، وذلك بحسب حجمها ونوع معدنها وشكلها والماركة أيضا، وفي ظل اعتماد السكان بشكل كبير هذه الأيام على مدفأة الحطب فقد زاد ثمنها بشكل جنوني مع زيادة الطلب عليها وبات سعرها أكثر من سعر مدفأة المازوت المتعارف عليها بين كل  السوريين. (الدولار= 6200 ليرة).

ويقول "أبو محمد" مواطن في مناطق سيطرة النظام لـ"العربي الجديد" إن أرخص مدفأة تكون من النوع الصغير ومن معدن متدني الجودة يتراوح سعرها بين 75 إلى 100 ألف، ويتراوح سعر المتوسطة بين 100 ألف و250 ألف بينما يتراوح سعر الجيدة بين 300 ألف ونصف مليون ليرة.

وأضاف "أبو محمد" أنه إضافة إلى سعر المدفأة هناك سعر "البوري" الذي يتراوح أيضا بحسب جودته وهو اليوم بين 8 و10 آلاف ليرة للمتر الواحد، وكل مدفأة في المنزل تحتاج إلى 4 أو 5 أمتار بالإضافة إلى "الكوع" الذي يصل ثمنه إلى 3 آلاف ليرة حسب نوعيته أيضا.

ويضيف أن أقل تكلفة لتركيب المدفأة اليوم هي مائة ألف وأعلى تكلفة نصف مليون، ويؤكد أن الحديث هنا فقط عن المدافئ التقليدية التي لا تدخل فيها محركات هواء أو شعل ألكترونية وهي من مدافئ المازوت، مؤكدا أن هناك مدافئ مخصصة للحطب وصل سعرها إلى مليون ليرة سورية وهي مزودة أيضا بمكان مخصص للطهي كالفرن.

وأوضح أن أغلى الماركات هي ماركة "الشمس" حيث زادت نسبة أسعارها 100% عن أسعار العام الماضي، مشيرا إلى أن الكثير من السكان تحولوا إلى استعمال مدفأة الكحول لكنها غير مجدية خاصة في أوقات البرد القارس.

وبدوره قال "وائل الهيثم" إن أسعار مدافئ الكحول تتراوح بين 30 إلى 100 ألف وهي شبيهة بمدافئ الغاز القديمة حيث تشبه الغاز الطباخ أو السفري، وتعمل على الكحول الطبي المعروف بـ"السبيرتو"، بينما يبدأ سعر المدافئ التي تعمل على الغاز بـ700 ألف ليرة سورية ويتجاوز سعر الجيدة منها المليون خاصة المزودة بتوربين وشمعة إلكترونية.

أما سعر مدفأة الكهربات فحاله حال سعر مدفأة المازوت حيث يتراوح سعرها بين مائة ألف ونصف مليون ليرة ولكن الإقبال عليها ضعيف خاصة في ظل استمرار أزمة الكهرباء.

وعن سبب غلاء أسعار المدافئ في ظل أزمة المحروقات، أوضح وائل أنه يعود بالدرجة الأولى إلى انخفاض قيمة الليرة السورية وغلاء ثمن المواد الأولية لصناعة المدفأة إضافة لتكاليف الشحن وإيجارات المتاجر، ويعود بالدرجة الثانية إلى عدم انضباط الأسعار في السوق أو عدم ضبطها من قبل السلطة.

وبحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، لا يتناسب دخل المواطن في مناطق النظام السوري مع احتياجاته إذ إن مدفأة سعرها 500 ألف ليرة تقابل مرتب موظف لشهرين ونصف على الأقل وبالتالي صاحب الدخل المحدود لن يستطيع شراء المدفاة دون إعانة ومساعدة.

المساهمون