تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تأثر الطلب على الوقود بإبقاء البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، حتى مع توقع شح المعروض.
وتتوقع الأسواق بنسبة 40% رفع الفائدة الأميركية مجدداً هذا العام، مقابل فرص أقل لرفع آخر في أوروبا.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي، وهو ما يحد من الطلب على النفط.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتاً إلى 92.42 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 06.30 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتاً إلى 88.81 دولاراً.
وفي حين أنّ المعروض لا يزال شحيحاً، إذ مددت روسيا والسعودية تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام، خففت موسكو، أمس الاثنين، حظرها المؤقت على صادرات البنزين والديزل، ولا يزال حظر تصدير جميع أنواع البنزين والديزل عالي الجودة، الذي أعلن الخميس الماضي، قائماً.
وفي الأسبوع الماضي، حظرت موسكو مؤقتاً صادرات البنزين والديزل إلى معظم الدول من أجل تحقيق الاستقرار في السوق المحلية، ما أثار المخاوف من انخفاض إمدادات المنتجات وخاصة زيت التدفئة مع قرب حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وقالت "إيه إن زد ريسيرش" في مذكرة "تقلص إمدادات النفط قد يفوق تحديات الاقتصاد الكلي. نتوقع تداول النفط فوق 90 دولاراً للبرميل خلال الأسبوع".
ارتفعت أسعار النفط بنحو 30% منذ منتصف العام مدفوعة في الغالب بنقص العرض، وهو ما قال بنك "جيه بي مورغان" إنه تسبب في محو نصف نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في النصف الثاني من 2023.
(رويترز، العربي الجديد)