الأسواق العالمية تترقب تبعات الانتخابات الفرنسية واتجاهات الفائدة الأميركية: تراجع الذهب واليورو والبورصات

08 يوليو 2024
وصلت أسعار الذهب إلى 2386.58 دولارا للأوقية/ مقاطعة جيانغسو بالصين، 14 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تأثير الانتخابات الفرنسية وتوقعات خفض الفائدة الأميركية**: تأثرت الأسواق العالمية بنتائج الانتخابات الفرنسية وتزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية بعد بيانات ضعيفة عن الوظائف. أشار جيروم باول إلى الحاجة لمزيد من البيانات قبل اتخاذ قرار نهائي.

- **تراجع أسعار الذهب والعملات الدولية**: تراجعت أسعار الذهب والعملات الدولية، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي، وحقق الين مكاسب لليوم الثالث.

- **تراجع أسواق الأسهم الأوروبية واليابانية**: تراجعت البورصات الأوروبية واليابانية، حيث انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي وهبطت بورصة فرنسا بنسبة 0.4%.

تأثرت تعاملات الأسواق العالمية، اليوم الاثنين، بنتائج الانتخابات الفرنسية وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، بعد بيانات أميركية ضعيفة عززت احتمالات خفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول، ووسط ترقب لبيانات أميركية وأووربية جديدة ستحدد مسار البنوك المركزية الكبرى.

وأظهرت بيانات الوظائف الأميركية، الجمعة الماضي، تباطؤاً في سوق العمل، وهو ما يدعم التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول. ووفقاً للبيانات، فقد زادت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 206 آلاف وظيفة في يونيو/ حزيران، وهو ما يزيد قليلاً عن 190 ألف وظيفة جديدة، حسب توقعات خبراء اقتصاد في استطلاع لوكالة رويترز. وجرى تعديل تقديرات نمو الوظائف لشهر مايو/ أيار إلى 218 ألف وظيفة جديدة من 272 ألف وظيفة في تقديرات سابقة، إلى جانب تعديل تقديرات نمو الوظائف في إبريل/ نيسان إلى 108 آلاف وظيفة جديدة من 165 ألفاً في تقديرات سابقة. وارتفع معدل البطالة إلى 4.1% مقابل 4% في التوقعات، وهو ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل.

وقال رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي، جيروم باول، الثلاثاء الماضي، إن المجلس لا يزال بحاجة إلى مزيد من البيانات قبل خفض أسعار الفائدة لضمان أن قراءات التضخم التي تراجعت في الآونة الأخيرة تعكس الصورة الحقيقية للجهود المبذولة للسيطرة على الأسعار. وأضاف أن بيانات شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار "توحي بالعودة إلى مسار غير تضخمي بعد عدد من التقارير التي سجلت هامش تضخم مرتفعاً". وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 78% لخفض سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول من قبل البنك المركزي الأميركي، وفقاً لأداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي.

ويضع المتعاملون أيضاً في الاعتبار احتمالاً متزايداً لخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر/ كانون الأول.

وفي فرنسا، أشارت توقعات نتائج الانتخابات الفرنسية إلى العديد من المفاجآت، منها حصول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري على المركز الأول، وحصول حزب التجمع الوطني اليميني القومي بزعامة مارين لوبان والمشكك في عضوية الاتحاد الأوروبي على المركز الثالث، بعد أن كان الأوفر حظاً بالحصول على أكبر نسبة من الأصوات في استطلاعات قبل تصويت أمس الأحد، وسط ترقب المستثمرين تبعات وجود برلمان معلق في فرنسا. 

تراجع طفيف لأسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى في أكثر من شهر الذي سجلته في الجلسة السابقة  وبحلول الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2386.58 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد صعوده إلى أعلى مستوى منذ 22 مايو/ أيار يوم الجمعة. ونزلت العقود الآجلة للذهب 0.2% إلى 2393.80 دولارا للأوقية. ويقلل خفض أسعار الفائدة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 31.15 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.3% إلى 1024 دولارا للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.8% إلى 1017.78 دولارا للأوقية. 

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

هبوط اليورو والدولار

وفي أسواق العملات الدولية، سجل اليورو تراجعاً، اليوم الاثنين، بعد ظهور مؤشرات على أن الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت أمس الأحد ستؤدي على الأرجح إلى برلمان معلق بما يضيف مزيداً من الغموض على مسار البلاد في السياسات المالية والنقدية. كما واصل الدولار تراجعه بعد صدور بيانات يوم الجمعة جاءت أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية، مما عزز توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياط الاتحادي قريباً في خفض أسعار الفائدة.

وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع مقابل الدولار، مع استمرار العملة البريطانية في الارتفاع عقب الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في انتخابات الأسبوع الماضي، لينهي حكم المحافظين الذي استمر 14 عاماً. واستفاد الدولار الأسترالي من ضعف العملة الأميركية ليصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر.

ويتجه الين صوب تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي، بعد انتعاشه من أدنى مستوى في نحو 38 عاماً سجله الأسبوع الماضي أمام الدولار. وانخفض اليورو 0.1% إلى 1.08235 دولار، وتراجع وفي وقت سابق، بما يصل إلى 0.4%، وسط تقييم المتعاملين تبعات وجود برلمان معلق في فرنسا. 

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية، مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 104.95 ليتعافى قليلاً بعد تراجعه بنحو 1% الأسبوع الماضي، بسبب بيانات الوظائف الضعيفة التي صدرت في الولايات المتحدة.

وخسر الدولار 0.14% أمام الين إلى 160.615، منخفضاً بذلك من مستوى مرتفع بلغ 161.96 سجله يوم الأربعاء. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.03% إلى 1.28105 دولار، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 1.2820 دولار للمرة الأولى منذ 12 يونيو/ حزيران. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.67465 دولار، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 0.67615 دولار للمرة الأولى منذ الرابع من يناير/ كانون الثاني. 

تراجع أسواق الأسهم الأوروبية واليابانية

وفي أسواق الأسهم العالمية، تراجعت البورصات الأوروبية اليوم الاثنين فيما تستعد فرنسا للتعامل مع برلمان معلق بعد تصدر تحالف يساري السباق الانتخابي، في حين تتجه الأنظار لبيانات ستصدر هذا الأسبوع من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بحثا عن مزيد من المؤشرات بشأن مسار السياسة النقدية العالمية.

وبحلول الساعة 07.11 بتوقيت غرينتش، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 % تحت وطأة خسائر أسهم الطاقة التي اقتفت أثر أسعار النفط المتراجعة. وهبطت بورصة فرنسا 0.4 % لتكون أكبر الخاسرين في أوروبا في وقت تتأهب فيه باريس للتعامل مع برلمان معلق وبدء مفاوضات من اليوم الاثنين، لتشكيل حكومة بعد أن أعاق صعود مفاجئ لليسار مساعي مارين لوبان لإيصال اليمين المتطرف إلى السلطة.

وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي عن مستوى قياسي سجله خلال تداولات اليوم الاثنين بضغط من جني المستثمرين لأرباح بعد ارتفاع للأسهم استمر عدة أيام. ولامس المؤشر نيكي مستوى قياسيا مرتفعا عند 41112.24 نقطة في جلسة تداول متقلبة، لكنه أغلق منخفضا 0.32 % عند 40780.70 نقطة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.57 % إلى 2867.61 نقطة.

وسعى المستثمرون إلى جني الأرباح بعد أن حققت مؤشرات الأسهم الرئيسية في اليابان مكاسب على مدى خمسة أيام متتالية لتصل إلى مستويات قياسية خلال تداولات الجلسة الأسبوع الماضي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون