أسعار الذهب تواصل التراجع مع انحسار التوترات الجيوسياسية وترقب بيانات اقتصادية أميركية

انخفضت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة وخفض الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية نحو 1% إلى 2304.99 دولارات للأوقية بحلول الساعة 03.36 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2% إلى 2318.80 دولارا للأوقية. وانخفض الذهب أكثر من 2% في الجلسة السابقة، مسجلا أكبر انخفاض خلال اليوم في أكثر من عام، بعدما قالت إيران إنها لا تخطط للرد في أعقاب هجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة على ما يبدو.

وارتفعت الأسعار إلى 2417.59 دولارا، يوم الجمعة، في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وهو مستوى لا يبعد كثيرا عن المستوى القياسي المرتفع البالغ 2431.29 دولارا الذي سجلته في 12 إبريل/نيسان، عندما لجأ المستثمرون إلى الملاذ الآمن مع تراجع الأسهم عالميا عقب الهجوم الإسرائيلي على أصفهان. 

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، في تصريحات سابقة تعقيبا على الهجمات الإسرائيلية، إن "الذهب الآن ليس تجارة تتأثر بالسياسة النقدية، إنه تجارة تتأثر بالأوضاع الجيوسياسية". 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

الإنفاق العسكري العالمي في ارتفاع مذهل... ماذا عن إسرائيل وإيران؟

وتراجع صناع السياسات، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، الأسبوع الماضي، عن تقديم أي توجيهات بشأن الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة، قائلين بدلاً من ذلك إن السياسة النقدية يجب أن تكون تقييدية لفترة أطول. ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.

وتترقب الأسواق أيضا صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس/ آذار هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي، لاستنباط مزيد من الدلائل بشأن مسار السياسة النقدية.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 27.31 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.2% إلى 919.05 دولارا، في حين نزل البلاديوم 0.1% إلى 1007.58 دولارات. 

(رويترز، العربي الجديد)