أسبيدس الأوروبية: بدء سحب ناقلة النفط سونيون إلى مكان آمن

15 سبتمبر 2024
الناقلة سونيون تعرضت لهجوم حوثي في أغسطس الماضي/ 29 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **عملية إنقاذ الناقلة MV SOUNION**: بدأت مهمة "أسبيدس" البحرية لسحب الناقلة MV SOUNION بعد هجوم حوثي في 21 أغسطس، وتم نقل الطاقم إلى جيبوتي.
- **تفاصيل الهجوم وأسباب الحوثيين**: الحوثيون هاجموا الناقلة بسبب انتهاك شركة دلتا تانكرز لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، مما أدى إلى اندلاع النيران.
- **جهود الإنقاذ والتنسيق الدولي**: انطلقت مهمة "أسبيدس" في 19 فبراير 2024 لحماية السفن في البحر الأحمر، بمشاركة سفن حربية أوروبية لتأمين الناقلة ومنع كارثة بيئية.

كشفت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر المعروفة باسم أسبيدس "EUNAVFOR ASPIDES" الأحد، أنها بدأت سحب سفينة النفط اليونانية إم في سونيون "MV SOUNION" إلى مكان آمن. وأضافت في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، أن عملية إنقاذ السفينة MV SOUNION عملية معقدة وتتكون من عدة مراحل، مؤكدا أن توفير الحماية لهذه العملية يساهم في الأمن البحري والبيئي.

كانت الناقلة "سونيون" تعرضت للهجوم الأول من قبل الحوثيين يوم الأربعاء 21 أغسطس وفي اليوم التالي تم نقل طاقمها المكون من 25 فرداً (23 فلبينياً واثنان من الروس) بواسطة مدمرة فرنسية إلى مكان آمن في جيبوتي، فيما "تعرضت، لاحقاً لهجمات شملت وضع متفجرات صغيرة على سطحها ما تسبب باندلاع النيران في مناطق عديدة". والناقلة سونيون هي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، مقرها أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر في الشهر الماضي. وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في خطاب بثه التلفزيون وقتها إن "الجماعة هاجمت الناقلة لأسباب، منها انتهاك شركة دلتا تانكرز قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

وفي 19 فبراير/ شباط 2024 ‏أعلن الاتحاد الأوروبي انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. ورغم أن المهمة البحرية الأوروبية منفصلة عن الهجمات التي تشنها واشنطن ولندن، فإن هناك تنسيقا يجري بينها طوال الوقت.

وقالت أسبيدس أمس، إن "سفنها الحربية شاركت بشكل نشط في هذا المسعى المعقد، من خلال تهيئة بيئة آمنة، وهو أمر ضروري لتمكين زوارق القطر من إجراء عملية القطر". وأوضحت أن سفينة الإنقاذ تقوم حالياً بسحب الناقلة شمالاً بمرافقة قوات عسكرية، من أجل مغادرة المنطقة الخطرة التي تشهد هجمات الحوثيين، مما يسمح باستمرار عمليات الإنقاذ بأمان، كما "ترافق الناقلة قاطرة مكافحة الحرائق (بانورميتيس)، وهي جاهزة في أي وقت لإطفاء الحريق إذا لزم الأمر".

وأكدت أن عملية إنقاذ ناقلة "سونيون" التي تحمل على متنها 150 ألف طن من النفط، تُعد "أمر بالغ الأهمية لمنع كارثة بيئية محتملة، في المنطقة، ولتحقيق ذلك تتعاون العديد من الجهات العامة والخاصة في هذا الجهد".

في السياق، باشرت السلطات اليونانية عملية بحرية لإنقاذ ناقلة النفط سونيون والعالقة في البحر الأحمر، في أعقاب تعرضها لهجوم من قبل جماعة الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وذكرت وكالة أنباء أثينا المقدونية (AMNA)، إن سفينة الإنقاذ اليونانية "إيجايون بيلاجوس" بدأت السبت، سحب الناقلة "MV SOUNION" المملوكة لليونان والتي ظلت راسية منذ 27 أغسطس/آب الماضي بسبب اندلاع الحرائق فيها على بعد 72 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة اليمنية في البحر الأحمر.

وأضافت أن رجال الإنقاذ اليونانيون وصلوا في وقت مبكر من أمس السبت، على متن سفينة "بيلاجوس" إلى مكان تواجد الناقلة العالقة، برفقة قوات عسكرية كبيرة تضم ثلاث فرقاطات ومروحيات ووحدة من القوات الخاصة. وأشارت الوكالة إلى أن فريق الإنقاذ المتخصص والتابع لسفينة "بيلاجوس" صعد على متن ناقلة "سونيون" وتمكن من تأمينها وربطها بقارب القطر.

وباشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات تضامناً مع غزة، التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مؤكدة عزمها مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع. ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن، مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على ما تقول إنها مواقع للحوثيين باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها اعتبار السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، مع توسيع هجماتها إلى السفن المارة في البحر العربي والمحيط الهندي.

المساهمون