أسبوع سلبي لمؤشرات الأسهم الأميركية بضغوط من ارتفاع التضخم

15 مارس 2024
متعاملون في بورصة نيويورك (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تراجع مؤشر إس أند بي 500 وداو جونز وناسداك في الأسواق الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرة ببيانات اقتصادية تظهر تسارع ارتفاع الأسعار ومخاوف من تأجيل خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
- شهدت الأسهم الأوروبية تراجعاً طفيفاً لكنها حافظت على مكاسب للأسبوع الثامن بدعم من توقعات خفض الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بينما تراجعت أسعار النفط لكنها تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.
- البيانات الاقتصادية الأخيرة تفرض حذراً بين المتعاملين وتسبب في خسائر أسبوعية، مع توقعات بأن الفيدرالي الأمريكي لن يخفض أسعار الفائدة قريباً بسبب ارتفاع معدلات النمو والتضخم.

تراجع مؤشر إس أند بي 500 الأكثر تعبيراً عن الأسهم الأميركية في تعاملات الجمعة، لينهي أسبوعه الثاني على التوالي من التراجعات، بعدما تسببت بيانات أظهرت تسارع ارتفاع الأسعار في أميركا في عودة المخاوف من إرجاء مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض الفائدة، الذي تاقت إليه الأسواق.

وبختام تعاملات الجمعة، ورغم تقليص خسائرها، كانت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية في المنطقة الحمراء، حيث خسر مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من نصف النقطة المئوية، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنحو ثلثي النقطة المئوية، بينما كان مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات الفائدة، قريباً من خسارة 1%.

وتأثرت المؤشرات بتراجع شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث خسر سهم آبل أكثر من 1%، قبل أن يقلصها إلى 0.22% مع انتهاء التعاملات، وتراجع سهم مايكروسوفت بنسبة 2%، وكانت أسهم شركتي أمازون وألفابيت (غوغل) في المنطقة الحمراء، وإن بخسائر أقل.

وفرضت البيانات الاقتصادية الأخيرة على المتعاملين التحلي بالمزيد من الحذر، وتسببت في الخسارة الأسبوعية الثانية، بعدما تسارع مؤشر أسعار المنتجين مقارنة بتوقعات المحللين التي سبقت الإعلان عن ارتفاعه. 

وقال جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في "آي إن جي" لوكالة بلومبيرغ: "مع ارتفاع معدلات النمو والوظائف والتضخم بشكل لا يبعث على الراحة، فإن مجلس الاحتياط الفيدرالي ليس في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة على المدى القريب".

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مع استمرار تجنب المستثمرين للمخاطر، بسبب تزايد المخاوف من تأجيل الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، ولكن أسهم شركات الاتصالات حدت من الخسائر.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضاً 0.2% بعدما لامس مستويات غير مسبوقة في ثلاثة من الجلسات الخمس الماضية، وفقاً لبيانات "رويترز".

وسجل المؤشر مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مدعوماً بمجموعة من التقديرات المتفائلة للشركات، وتوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.

وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط الجمعة بعدما تجاوزت 85 دولاراً للبرميل في اليوم السابق، لأول مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب بنحو 3% هذا الأسبوع، بفضل تزايد الطلب من مصافي التكرير الأميركية، التي تستكمل أعمال صيانة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، أو 0.11%، إلى 85.33 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتاً، أو 0.21%، إلى 81.09 دولاراً. وتراوحت الأسعار خلال معظم الشهر الماضي بين 80 و84 دولاراً للبرميل. 

ورفعت وكالة الطاقة الدولية الخميس توقعاتها بشأن الطلب على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، في ظل هجمات الحوثيين التي عطلت حركة الشحن في البحر الأحمر.

وقالت الوكالة في أحدث تقرير لها إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.3 مليون برميل يومياً عام 2024، بزيادة 110 آلاف برميل يومياً عن الشهر الماضي، كما توقعت عجزاً طفيفاً في الإمدادات هذا العام، بعدما مدد أعضاء أوبك+ خفض الإنتاج.

المساهمون