تراجعت أرباح شركة السيارات اليابانية العملاقة "تويوتا" Toyota بنسبة 18% تقريبا في الربع بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث أدى نقص أشباه الموصلات إلى تراجع إنتاج أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان.
في التفاصيل، أن "تويوتا موتور" أعلنت اليوم الخميس، عن أرباح ربع سنوية بلغت 736.8 مليار ين (5.5 مليارات دولار)، بانخفاض عن 897.8 مليار ين في العام السابق، فيما ارتفعت المبيعات الفصلية بنسبة 7% إلى 8.49 تريليونات ين (63 مليار دولار)، وفقا لأرقام "أسوشييتد برس".
واعتذر مسؤولو الشركة للزبائن الذين كانوا ينتظرون سياراتهم بعد تقديم الطلبات وتأخر تسليمها بسبب أزمة الرقائق، علما أن البعض انتظر طويلا. كما تسببت مشكلات مختلفة، إضافة إلى نقص الرقائق، في الإضرار بالإنتاج، مثل الفيضانات في جنوب أفريقيا وعمليات الإغلاق الوبائي في شنغهاي، وفقا للشركة.
وكانت السيارات الكهربائية، التي تحتاج إلى العديد من الرقائق، هي الأكثر تضررا من أزمة نقص أشباه الموصلات العالمية. كما أدى ارتفاع تكاليف المواد إلى الإضرار بالربح النهائي لشركة "تويوتا".
والتهمت السلبيات مزايا ضعف الين الياباني، إذ يفيد الين الرخيص المصدرين اليابانيين مثل "تويوتا" من خلال زيادة قيمة أرباحهم الخارجية عندما يتم تحويلها إلى الين. وقالت الشركة إن سعر الصرف الأجنبي المواتي زاد الدخل التشغيلي للشركة خلال 3 أشهر بمقدار 195 مليار ين (1.5 مليار دولار).
وباعت "تويوتا" نحو مليوني سيارة خلال الربع الثاني، انخفاضا من 2.1 مليون سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي. لكنها أبقت من دون تغيير على توقعاتها للسنة المالية الكاملة لإنتاج 9.7 ملايين سيارة، قائلة إن الإنتاج سيرتفع في الأشهر المقبلة.
وسجلت تويوتا أرباحا قياسية في السنة المالية الماضية حتى مارس/آذار، حيث حققت أرباحا قدرها 2.85 تريليون ين (21 مليار دولار)، بزيادة تقارب 27% على أساس سنوي.
وبالنسبة للسنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2023، تتوقع الشركة ربحا قدره 2.36 تريليون ين (17.6 مليار دولار). وتم تعديل التقدير السابق البالغ 2.26 تريليون ين (16.9 مليار دولار).
وقالت "تويوتا" إنها لم تدرج أرقاما من مجموعة "هينو موتورز" لصناعة الشاحنات لأن "هينو" لم تصدر تنبؤات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أقرت "هينو" بأنها زوّرت بيانات الانبعاثات والأميال لمدة 20 عاما، واعتذرت عن خيانة ثقة عملائها، لقد وعدت بمنع تكرارها.
وعززت "تويوتا" التي تصنع طرازات "بريوس" الهجينة وطرازات "لكزس" الفاخرة و"سيدان كامري"، مبيعات السيارات الكهربائية مع تزايد الاهتمام العالمي بالاستدامة. في بعض الأحيان، تم اتهامها بالتخلف في السيارات الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها تعمل بشكل جيد مع المركبات الهجينة، مثل "بريوس"، التي تتضمن محركا يعمل بالبنزين ومحركا كهربائيا.
وتتوقع الشركة بيع 10.7 ملايين سيارة في جميع أنحاء العالم في السنة المالية حتى مارس/آذار 2023، ارتفاعا من حوالي 10.4 ملايين سيارة في السنة المالية السابقة.