أرنو يزيح ماسك عن صدارة أثرياء العالم

15 ديسمبر 2022
ثروة أرنو قفزت إلى 172.9 مليار دولار (فرانس برس)
+ الخط -

أصبح الملياردير الفرنسي برنارد أرنو، أغنى رجل في العالم، ليزيح الأميركي إيلون ماسك، الذي تشهد ثروته تراجعاً دراماتيكيا منذ بداية العام الجاري، ما دفع المساهمين في شركاته إلى انتقاد سياساته الاستثمارية الأخيرة.

وتراجعت ثروة ماسك رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية و"سبايس إكس" العاملة في مجال الفضاء و"تويتر" بنحو 100 مليار دولار منذ يناير/كانون الثاني الماضي، لتصل إلى 168.5 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للميارديرات، الذي أظهر، أمس الأربعاء، تقدم صافي ثروة أرنو في المقابل إلى 172.9 مليار دولار.

سقوط ماسك من صدارة قائمة أغني رجال العالم، تمثل تتويجاً لعام مضطرب شهده الملياردير المتحمس البالغ من العمر 51 عاماً. وبمجرد الانتهاء من الاستحواذ على "تويتر" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقصت ثروته بنحو 10 مليارات دولار في مؤشر بلومبيرغ للثروة، وهذا يعكس تراجع أسهم شركاته منذ تقديمه لعرض الاستحواذ.

تعهد ماسك بالقيام بتغييرات في منصة التواصل الاجتماعي، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، بعضها من صنعه. فهو انتقد شركة "أبل"، وهدد بحجب "تويتر" من متجر التطبيقات التابع لها في وقت كانت فيه شركات أخرى تسحب فعلاً إعلاناتها من "تويتر".

أما أرنو، أغنى رجل في العالم حالياً، والبالغ من العمر 73 عاماً، فهو بعيد عن الدراما بالمقارنة مع ماسك. فقد جمع ثورته إلى حد كبير من ملكيته لـ48% من شركة الأزياء العملاقة "إل في إم إتش" LVMH.

أرنو لطالما كان قريباً من رأس تصنيفات الثروة، لكن نمو ثروته لم يكن أبداً يشبه الوتيرة الهائلة لنمو ثروات مليارديرات التكنولوجيا الأميركيين.

لكن إمبراطوريته صامدة، بينما تتأثر ثروات مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، وجيف بيزوس مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية أمازون، ولاري بيج صاحب شركة "ألفابيت".

واستفادت شركة تصميم الملابس "إل في إم إتش"، ومقرها بارس، والسلع الفاخرة وتجارة التجزئة من الطلب المكبوت الذي انطلق عندما رفعت معظم الدول القيود على التسوق والسفر بسبب جائحة كورونا.

وتلبي علامات أرنو متطلبات الأثرياء، مثل "كرستيان ديور"، و"فندي"، أو صاغة المجوهرات "بولغاري" و"تيفاني أند كو"، بالإضافة إلى منتجات نبيذ فاخرة.

المساهمون